أكّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الإثنين، على رفض بلاده لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية تصاعد التوتر بينهما بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال عون، خلال لقائه وفدًا برلمانيًا لبنانيًا في مقر الرئاسة شرق بيروت: إنّ "العدو الإسرائيلي يتصرّف خلافا للقوانين والقرارات الدولية، مستغلا سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن"، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئاسة.
وأضاف: "من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية"، لافتًا إلى أنّ "المحادثات التي ستتم مع الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتين، ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال".
يذكر أنّ المفاوضات غير المباشرة، قد توقفت إثر رفض الاحتلال الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطًا تفاوضيًا، ورفض الجانب اللبناني للخط الإسرائيلي رقم 1 و"خط هوف".
وأعرب عون، عن أمله في أن تحقق المحادثات مع هوكشتين تحريكًا للمفاوضات، مشيرًا إلى الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.
ومن المقرر أن يصل هوكشتين إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر يومين، يجري خلال اليوم الأول منها لقاءات تقنية وخاصة غير معلن عن تفاصيلها، على أن يلتقي بعدها المسؤولين اللبنانيين.
وبين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، حسب الخرائط المودعة من جانب لبنان والاحتلال لدى الأمم المتحدة، وتعدّ هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، عن تحديد آلاف الأهداف التي تنوي بلاده تدميرها خلال الحرب القادمة في لبنان.