الرئيس القبرصي يُؤكّد ضرورة إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

عباس ورئيس قبرص
حجم الخط

نيقوسيا - وكالة خبر

صرّح رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس، اليوم الثلاثاء، أنّ زيارة الرئيس محمود عباس ستزيد من التعاون الثنائي، مرحبًا بالتوقيع على مذكرات تفاهم في مجال التدريب الدبلوماسي والتعاون في المجال التنموي.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس محمود عباس، في القصر الرئاسي بمدينة نيقوسيا: إنّ "الموقف المتشرك كان ضرورة المزيد من توطيد الإطار المؤسسي للتعاون بين البلدين، والمزيد من التعاون بين الجامعات العلمية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، وفي مجالات السياحة والزراعة والتعليم".

وأضاف: "ناقشت مع الرئيس عباس طرق توطيد ودعم التعاون الثلاثي، وضرورة انعقاد أول اجتماع قمة لقبرص واليونان وفلسطين، لترسيخ المبادرات السياسية التي ستكون نموذجًا للتعاون الإقليمي المبني على الثقة وصنع رؤية مشتركة من أجل إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

وشكر الرئيس أناستاسياديس، نظيره عباس لدعمه الصريح والواضح لمبادرة قبرص من أجل مكافحة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية في منطقة شرق المتوسط، وللعون النبيل وتقديم المساعدة لجمهورية قبرص من أجل إخماد الحرائق المدمرة في تموز/يوليو من العام الماضي.

وطالب بضرورة اتخاذ مبادرات جديدة لإقامة قاعدة إقليمية لمكافحة الحرائق في منطقة شرق بحر المتوسط.

وأشار إلى أنّه بحث مع الرئيس ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، مُضيفًا: إنّه "رغم العلاقات المميزة التي تربطنا مع "إسرائيل" فإن هذا لن يكون على حساب الحقوق المشروعة للفلسطينيين، واحترامنا لهذه المبادئ يقود سياستنا إلى ما يساهم في إيجاد حل للقضية الفلسطينية".

وتابع: "وأود أن أقول إن جمهورية قبرص كانت وستستمر في ذات الموقف الثابت من أجل إحلال السلام على أساس حل القضية الفلسطينية بالاعتماد على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".

وختم بقوله: "أود أن أقول بشكل علني إن العلاقات الممتازة التي نحتفظ بها مع جميع دول المنطقة، تسمح لنا إذا كنتم ترغبون في ذلك، أن نقوم بدور محدد لتقديم العون من أجل إنجاز سلام دائم في المنطقة".