الشخصيات السلبية موجودة في كل مكان، وربما تعلمين أن سلبيتهم تؤثر فيك بشكل أو آخر، فتتجنبين مصاحبة هؤلاء الأشخاص. لكن في بيئة العمل أنتِ مضطرة بحكم عملك أن تتعاملي مع كل أنواع الناس والزملاء، بغض النظر عن طبائعهم.
إن العلاقة بين الزملاء في العمل تقوم على الود والاحترام والتفاهم، وبالتأكيد قد تجدين أشخاصاً مريحين في التعامل معهم، بحيث يكونون أقرب إليك من أولئك السلبيين.
فيما يلي بعض أنواع الزميلات السلبيات في العمل اللاتي قد تخلقن صراعات تسبب التوتر.
النمّامة
هذه الزميلة تقوم بنقل أخبار زميلاتها بطريقة سلبية، وتتصيّد زلاتهن، حيث تخلق جوّا من التشاحن بين الجميع؛ فاحذري هذه الشخصية، ولا تتعمقي في علاقاتك وحواراتك معها.
المزاجية
بالطبع لا يمكنك أن تكوني “وسادة مهدئة” لزميلتك التي تأتي كل يوم بمزاج، فمرة تكون حزينة، ومرة مكتبئة، وهكذا، حيث تتوقع منك أن تكوني حاضرة لها دوماً. تلك الشخصية تعتبرك مستنقعاً لمشاعرها السلبية، لذا تجنبيها منذ البداية.
الحسودة
هذه الزميلة تعتبر نجاح الآخرين مجرد لعبة حظ، ودائماً ما تتطلع إلى ما لدى الآخرين، كما تميل إلى التقليل من إنجازات زملائها. كذلك، لا ترضى أبداً بما هي عليه، وتراها تقارن نفسها دوماً بالآخرين. لا تتورطي مع هذا النوع من الناس، وحاولي أن تتركي مسافة أكثر رسمية بينك وبينها.
الكئيبة
هذه الزميلة كلما دخلت مكاناً جعلته مظلماً وكئيباً، فلا تدعيها تنشر التشاؤم والسلبية في نفسك، فلقد أثبتت دراسات عدة قدرة هؤلاء الأشخاص على نشر التفكير السلبي حولهم.
المتكبرة
هذه الشخصية تعتبر أن كل ما تفعله يشكل تحدياً شخصياً لها. وتميل هذه الشخصيات إلى أن تؤدي أقل وتعترض أكثر، كما وتعاني من مشكلات في التكيف مع المستجدات، وتقبع دوماً في عالم خيالي مليئ بالغطرسة.
في النهاية، تذكري عزيزتي أنك في مكان عمل، وأنت مضطرة للتعامل مع كل الزملاء والزميلات، ضمن علاقة زمالة رسمية تقوم على التعاون في الأساس. وتذكري دوما أنهم مجرد زملاء وليسوا أصدقاء. فاحرصي على أن تظل العلاقة كذلك.