أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية، بيانًا رسميًا، حمّلت فيه اتحاد كرة القدم، مسؤولية أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والوداد، الذي انتهى بفوز الأخير (2-0).

وجاء في البيان الرسمي: "المسؤول عن عدم استضافة مصر لمباراة نهائي دورى أبطال أفريقيا هو الاتحاد المصري لعدم قيام الإدارة التنفيذية بالاتحاد بعرض الأمر في حينه حتى يتم اتخاذ القرار الملائم في ضوء ذلك وفقا لاختصاصات الاتحاد".

وكان محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، قد هاجم مسؤولي الاتحاد المصري لعدم إرسال خطاب وارد من الاتحاد الأفريقي "كاف" بشأن تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي أقيم في المغرب.

كما أصدرت لجنة الشفافية التي أرسلتها وزارة الشباب والرياضة، من أجل التحقيق في مستندات الاتحاد المصري لكرة القدم في أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا عدة توصيات بعد نهاية التحقيق.

وأوصت اللجنة في البيان، الاتحاد المصري لكرة القدم وقبل انطلاق منافسات الموسم المقبل، بوضع آليات معلنة بالتنسيق مع مختلف الأندية سواء في استضافة البطولات على أرض مصر أو الحضور الجماهيري أو كافة الأمور التنظيمية التي من شأنها صون حقوق الأندية المصرية تجاه كافة المؤسسات الرياضية الدولية.

وأكدت اللجنة ضرورة قيام الاتحاد المصري بالتنسيق مع الأندية المصرية المشاركة في البطولات القارية والعالمية، قبل انطلاق منافساتها للتشاور بشأن كافة المتطلبات وخاصة ما يتعلق منها بالاستضافة، لا سيما أن هذا الأمر لا يتعارض مع اللوائح المحلية والقارية والدولية في هذا الشأن.

وطالبت اللجنة أيضًا بوضع الآليات الإدارية داخل أروقة الاتحاد المصري التي تضمن الشفافية والسرعة ودقة العرض فيما يتعلق بالمكاتبات وخاصة الدولية منها، لعدم تكرار تلك الأخطاء مستقبلاً.

وطالبت اللجنة أيضًا الأندية الرياضية بمراعاة التواصل مع اتحاد كرة القدم بشأن الرغبة في الاستضافة فور استلامها الضوابط والاشتراطات الخاصة بالمشاركة في المسابقات القارية التي ترد قبل انطلاق المنافسات بوقت كاف.

وأكدت اللجنة أنها طالعت كافة المكاتبات الرسمية والإلكترونية الصادرة والواردة في الاتحاد المصري والنادي الأهلي فضلا عن القيام ببعض التساؤلات والاستفسارات الرسمية لكلا الطرفين حول الواقعة وظروفها وملابساتها للوقوف على أوجه الحقيقة على نحو واضح ودقيق.

وأوضحت أنه لم يتم إرسال أي مخاطبات قبل يوم 28 فبراير/شباط الماضي وهو اليوم الأخير للتقدم بطلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) لتنظيم نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وأشارت إلى عدم قيام الاتحاد المصري بتقديم ملف لاستضافة المباراة النهائية وإن كان هذا من حق الاتحاد (أن يتجاهل استضافة مباراة البطولة) إلا أن هذا الأمر يجد حده عند المصلحة العليا للبلاد في استضافة وتنظيم البطولات المختلفة في ضوء البنية التحتية الرياضية الموجودة حاليًا.

ولفتت إلى أن هناك خطابًا إلكترونيًا وصل للاتحاد المصري من الاتحاد الأفريقي يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي لبيان مدى رغبته في تنظيم نهائي هذه البطولة ولم يقم بعرض هذا الأمر على مجلس إدارته بجلستيه المنعقدتين يومي 15 و21 فبراير/ شباط الماضي وقُبيل انتهاء المواعيد المحددة للرد على الكاف.

وأكدت اللجنة في بيانها أنه تمت دراسة الأمر في اجتماع مجلس اتحاد الكرة لاستضافة نهائي دوري الأبطال يوم 10 أبريل/نيسان الماضي بعد فوات المواعيد بخلاف عدم مخاطبة وزارة الرياضة بهذا الخطاب.

وأوضحت اللجنة أن الأهلي خاطب اتحاد الكرة يوم 10 مايو/آيار الماضي فور علمه بالأمر ولكن بعد انقضاء المواعيد المحددة.

وأشارت إلى أنه كان يتعين على وزارة الشباب والرياضة أن تقوم باتخاذ إجراء من إجراءات سحب الثقة من الاتحاد أو أي إجراء من هذا القبيل لكن ذلك الأمر يعد من الشأن الداخلي للاتحاد المصري، ممثلاً في جمعيته العمومية احتراما للمواثيق الدولية.

وأتمت: "بشأن ما أثير من وجود مديونية على الاتحاد المصري بمبلغ يقارب 600 مليون جنيه، تم تشكيل لجنة مالية فرعية لإعداد تقرير حول هذا الأمر والعرض على اللجنة لاتخاذ اللازم قانونًا".