كثير من الأطفال من سن 7-14 عاماً، اعتادوا الاعتماد على غيرهم في قضاء ما يخصهم، ويرفضون تقديم أي مساعدة لأحد؛ لدرجة أنهم أصبحوا يحبون أنفسهم، ولا يحبون مساعدة أحد، ودائماً ما يبخلون بالعطاء والجهد، هم في النهاية شخصيات أنانية.
صفات الطفل الأناني
- تجدينه يفضِّل العزلة والانفراد بالنفس، والهروب من الصداقات والعلاقات واللقاءات، ولا يرحب بالاندماج الاجتماعي.
- يفضِّل الصمت، ويجد الآخرون صعوبة في التفاهم معه، ولا يهتم بمحدثه، ولا يتدخل أو يبدي رأيه أو يوجه أي نصح للآخرين.
- يقضي معظم الوقت في الأنشطة السلبية؛ كمشاهدة الفضائيات والاندماج مع الألعاب الإلكترونية، بعيداً عن تقديم أي خدمة لأحد.
- التضجر عند طلب أي خدمة منه، ومحاولة الهروب والتعذر، وإن اضطر لأدائها؛ فالتقصير والأداء الخطأ.
الطفل الأناني: مسؤولية التربية
- ترجع الأسباب إلى أن الآباء تركوا هذه المشكلة تنمو مع الابن، من دون اهتمام أو سعي لعلاجها، وعدم إبداء شيء من الحزم.
- كما أن الاستجابة الدائمة لمطالب الابن، إما لتدليله زيادة عن الحد، وإما يئساً من تعاونه وخدمة نفسه؛ سبب لأنانية الطفل.
- عدم مساعدة الطفل في تنظيم وقته، وترك المجال له للبقاء فترات طويلة بلا تقديم أي مساعدة، أو تعاون بالبيت.
- عدم تنظيم المهام وتوزيعها في البيت، وترك الأمر بلا نظام أو متابعة، مع تحميل الابن المطيع كل المهام.
كيفية التعامل مع الابن الأناني
- أكثري الجلوس مع ابنك، وتحاوري معه بنظام الأسئلة: «ما أخبارك؟.. ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟.. من أصدقاؤك؟ ماذا أنجزت اليوم؟.. هل قدمت مساعدة لأحد أصدقائك؟.. ماذا قدمت اليوم من فائدة لبيتك وأسرتك؟.. ماذا تعرف عن آداب الحوار؟.. وما مفهوم الإيجابية؟».
- على الأب والأم أن يحسنا الاستماع إلى إجابات الطفل، وأن يظهرا الاهتمام بكلماته، ويستوضح منه الأب المزيد، ومن التعرف إلى إجاباته يكون المنطلق للعلاج.
- هيا، تعودي على أن تطلبي من ابنك وبكل احترام أن يعاونك في عمل ما: «من فضلك ناولني الحقيبة.. لو سمحت نظم لي هذا المكتب، ليتك تنظف هذه السجادة»، وهكذا.
- «هل يمكن أن تبحث لي في النت عن قضية كذا وكذا؟» وقدمي له عبارات الشكر والثناء، عندما يبدي استجابة وتعاوناً، ويمكن تقديم بعض الهدايا التشجيعية.
- تنظيم الوقت للابن: ومن المهم أن يكون للابن وقت محدد في مشاهدة الفضائيات، والألعاب الإلكترونية، واتفقي معه على حد أقصى؛ حتى لا يهدر الوقت.
- اعرضي عليه الاكتفاء بساعتين يومياً في الإجازات، ونصف ساعة في أيام الدراسة، وأن يقطع تماماً المشاهدة واللعب في أيام الاختبارات.
- عدم تدليل الطفل التدليل المفرط، والعمل على أن يقوم بخدمة نفسه، وتركه تدريجياً يعتمد على نفسه.
- تنظيم المهام في البيت، مع متابعة ذلك لفترة حتى تنتظم الأمور، بعدها سيتخلى الطفل عن أنانيته ويرفض الاعتماد على أحد في قضاء حاجاته صغيرة أو كبيرة.
خطوات لتعليم الطفل التعاون
- اجمعي في أسلوب التربية بين القسوة والتدليل في المعاملة، ولا تسرفي في إظهار الحرص على طفلك، ولا تهمليه أيضاً لدرجة الإضرار بنفسه.
- تحاوري مع ابنك إن كان يستوعب معنى الاعتماد على النفس، ومزايا تفضيل غيره، والتخفيف عن الناس.
- لا تلجئي للسخرية والانتقاد اللاذع المباشر، حين يخطئ في أداء مهمة خاصة به.
- لا تكثري من توجيه الأوامر المباشرة الصارمة لطفلك؛ فلا تقولي: افعل ولا تفعل. وقولي له: مار أيك لو فعلت كذا، أو أفضل أن تفعل ذلك، أحسن لك.
- علميه منذ الصغر على أن يتخذ قراره بنفسه، وأن يعمل ما عليه دون أن يُطلب منه، ولكن هذا لا يمنع من طلب الاستشارة.
حفزي طفلك وطفلتك على التعاون
6. كافئيه مادياً أو معنوياً إن قام بأداء مميز لبعض المهام، وقومي بتوزيع الأدوار والمهام الخفيفة بين أفراد البيت بوضوح، وحفزيه على التعاون والحب والإحساس بالإخوة الحق، مثل ترتيب السرير بعد النوم، وضع الألعاب في مكانها بعد اللعب، رمي المهملات في سلتها.
7. اتركيه يقوم بمذاكرة الدروس وحل الواجبات بنفسه، وأن يحمل أغراضه وحده، ومعاونة إخوته في إعداد مائدة الطعام.
8. أخبريه أن دور الوالدين استشاري عند المذاكرة؛ بمعنى توضيح المبهم الشديد الإبهام في الدرس، ولا يعني الملازمة طوال ساعات التحصيل وعمل الواجب.
9. على الأب والأم أن يكونا قدوة للابن؛ بتقديم المساعدة والعون في بعض المهام بالبيت، مع توضيح الأدوار الأخرى التي يقومان بها من عمل وطبخ وترتيب.
10. أخبريه دوماً بأن كل إنسان مسؤول عن نفسه، وأن أي ضرر مقصود يقوم به سيُحاسَب عليه، مع الالتزام بوعد عدم تكراره.