أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، على أنّ إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ممارسة سياسة الإهمال الطبي بشكلٍ متعمد بحق الأسرى داخل سجونها.
ونقلت الهيئة عن محاميها قوله: "إنّ الأسير شادي غوادرة يبلغ من العمر 34 عامًا من جنين، ويقبع حاليًا في سجن نفحة، أُصيب بـ7 رصاصات في مختلف أنحاء جسده، ما سبب له بمشاكل في المعدة وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية، لكن إدارة المعتقل ترفض ذلك وتكتفي بإعطائه المسكنات".
وأوضحت أنّ الأسير غوادرة يشتكي من مشاكل بالتنفس وآلام بالصدر، ومن أوجاع متكررة بالرأس ودوار مستمر، وبعد مماطلة لوقت طويل خضع الأسير لفحوصات طبية، وتبين أنّه يعاني من وجود أورام في صدره ولغاية اللحظة لم تحدد طبيعة الورم، وهو بانتظار خضوعه لفحوصات أخرى، رغم تشخيص أطباء الاحتلال بأنّ حالته الطبية لا تستدعي الانتظار.
وتابعت: "في حين أنّ الأسير خالد أبو عمشة يبلغ من العمر 59 عامًا، يعاني من عدة مشاكل صحية في القلب والرئتين، ويشتكي من آلام بالرأس والأسنان، وتكتفي إدارة السجون بإعطائه المسكنات فقط دون تشخيص حالته الصحية وذلك منذ أكثر من 6 سنوات".
ولفتت إلى أنّ الأسير مروان عبد العزيز "43 عامًا" من مخيم البريج وسط قطاع غزّة، يعاني من مشاكل حادة بالأسنان منذ أكثر من 10 سنوات، مُبيّنةً أنّ الأسير لا يوجد لديه طواحين ومعظم أسنانه على وشك السقوط، ما تسبب له بمشاكل صحية أخرى في المعدة والهضم.
وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية كاملة عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، مُطالبةً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى، خاصة المرضى منهم.