تفقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، برفقة وفد من أعضاء اللجنة الاستشارية للأونروا، اليوم الأحد، مخيم اليرموك وسط العاصمة السورية دمشق.
والتقى وفد اللجنة الاستشارية بعشرات الأسر الفلسطينية التي عادت إلى المخيم بعد نزوحها منه واستمع لمشاكلها واحتياجاتها وإلى إعادة إعمار بيوتها المدمرة.
وبحسب أبو هولي، اطّلع وفد اللجنة الاستشارية، على حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمخيم والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الذين قرروا العودة إلى المخيم.
وقال: إنّ "زيارة وفد اللجنة الاستشارية إلى مخيم اليرموك يكتسب أهمية في لفت أنظار المانحين إلى المخيم لإعادة إعماره، خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة للأونروا في نيويورك".
وأضاف: إنّ "وفد اللجنة الاستشارية الذي يمثل الدول المانحة للأونروا شاهد ما يعانيه سكان المخيم من دمار كبير في البنى التحتية، وكذلك حجم المأساة التي يعيشها اللاجئون في ظل افتقار المخيم للمدارس التعليمية وما يعانيه من نقص حاد في المياه والكهرباء وغياب الخدمات الأساسية، وسيكون في ذلك أثر لحث دولهم بدعم "الأونروا".
وأشار إلى أنّ اللاجئين طالبوا الوفد بإعادة الحياة للمخيم المدمر، من خلال إعادة إعماره وترميم بيوتهم، كما طالبوا الأونروا ببناء مدارسها وعياداتها.
وحثّ أبو هولي، أعضاء وفد اللجنة الاستشارية على اطلاع حكوماتهم على حجم الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك ونقل مأساة اللاجئين وسرعة دعم "الأونروا" للقيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية الذي يترنحون بين فقدان المسكن والفقر.
وحيا صمود أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سوريا وإصرارهم على العودة للمخيم للحفاظ على هويته كشاهد حي على مأساتهم وقضيتهم العادلة، في العودة إلى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194.
وشكر أبو هولي الجمهورية السورية، رئيسا وحكومة وشعبا، على دعمها ووقوفها إلى جانب أبناء شعبنا في المخيمات وتقديم التسهيلات اللازمة لعودتهم إلى مخيماتهم، ورفع المعاناة عنهم، ولمواقفها الداعمة لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
كما استقبل أمين سر إقليم حركة "فتح" في سوريا هدى بدوي وأعضاء قيادة الإقليم أبو هولي والوفد المرافق في مقر الإقليم، وأطلعتهم على جميع المراحل التي مر بها المخيم من عمليات إزالة الأنقاض وعودة عدد من العائلات له، كما تم الحديث عن الأساسيات التي يحتاجها المخيم لتسهل متطلبات المعيشة لساكنيه وإعادة الحياة له من جديد.
وأكد أبو هولي على المساعي والجهود الكبيرة مع "الأونروا" والدول المانحة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، مؤكدا أن هذه المخيمات هي محطات العودة إلى فلسطين.
وفي السياق ذاته، التقى أبو هولي والوفد المرافق مع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السورية سمير الرفاعي بمقر السفارة في العاصمة دمشق.
وبحث اللقاء، احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكيفية التخفيف من حدة الظروف المعيشية الصعبة، وحث "الأونروا" على القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات الفلسطينية في سوريا، خاصة مخيم اليرموك.