"المنحوس منحوس ولو علقوا براسه فانوس" مثل شعبي مصر ينطبق على العريس البريطاني لويس كروسبي، البالغ من العمر 25 عامًا، فبعد أن خسر أمواله في شراء العملات المشفرة، قبضت عليه الشرطة أثناء محاولته لسرقة أحد المتاجر تحت تهديد السلاح، لتعويض الأموال التى خسرها وحضور حفل زفافه.

وخسر العريس كروسبي، أمواله بسذاجة غريبة، عندما حوّل كل مدخراته النقدية إلى العملات الرقمية، ظنًا منه أنه سيحقق أرباحًا أكثر، لكن كل أمواله طارت في الهواء وخسرها.

جاءت خسارة الأموال بالنسبة إلى العريس البريطاني في وقت هام للغاية، حيث كان على وشك الزواج ويحتاج الأموال لإتمام زفافه، لكن بعدما اكتشف أنه وقع ضحية النصب في عالم العملات الرقمية، أصبح لصًا وحاول سرقة متجر إخباري تابع لرئيس الوزراء تحت تهديد السلاح، لكن تصدى العاملين لمحاولته ثم ألقت الشرطة القبض عليه.

وأوضحت احدى الصحف أن محكمة نيوكاسل، استمعت إلى شهادات في قضية كروسبي، وهي محاولة سرقة متجر بقالة تحت تهديد السلاح، حيث ذكرت أنه ارتكب العريس الجريمة بعد ساعة من معرفته أنه خسر كل أمواله في استثمارات الأموال الرقمية، مهددا العاملين في المتجر بالسلاح، قائلاً: "أعطوني المال.. لديّ مسدس"، لكن صاحب المتجر والعامل الموجود رفضا الاستسلام وقاوما العريس اللص، ونجحا في انتزاع المسدس من يده، وسيطرا على حركته حتى قدوم الشرطة.

وأصدرت المحكمة حكمًا مخففًا على اللص هو السجن عامين مع إيقاف التنفيذ، وقال القاضي في تفسير القرار إن كارثة العملات المشرفة التي خسرها كروسبي، أدخلته في أزمة عقلية.

الجريمة وقعت في أواخر نوفمبر من العام الماضي، وحاول اللص التخفي وتضليل الكاميرات عبر ارتداء نظارة شمسية في الليل وقناع طبي وقبعة ووشاح، فيما اعتقد أن الموجودين في المتجر سيستلمون له مباشرة، لكن العامل انطلق نحوه مثل السهم رغم أن اللص كان مشهرا سلاحه، وتمكن مع صاحب المتجر من إخضاع اللص.

وفي الجلسات الأولى من التحقيق، قال العريس اللص إن ما حدث هو مجرد "مزحة وهزار"، لكن ذلك لم يقنع هيئة المحققين.