أكدت نقابة اتحاد كُتاب مصر، على رفضها لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال فعاليات ندوة نظمتها لجنة العلاقات العربية للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مصر، بعنوان "فلسطين.. والإبداع العربي".
وشددت خلال الندوة، على دعمها المطلق للقضية الفلسطينية في المحافل الأدبية، حتى عودة الحقوق لأصحابها، من منطلق دورها التاريخي والمتسق مع مسار جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، أكد أستاذ الأدب، رئيس لجنة العلاقات العربية بالاتحاد بسيم عبد العظيم، في كلمته الافتتاحية، على موقف النقابة الثابت تجاه القضة الفلسطينية، باعتبارها جزءا من الشعب المصري الذي يدعم وبشكل مطلق حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية.
كما سلّط المستشار الثقافي في السفارة ناجي الناجي في كلمته، نيابة عن سفير فلسطين، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، الضوء على المعاناة التي يفرضها الاحتلال على الهواة والمبدعين من الرواة والسينمائيين والفنيين، من أجل إحكام الحلقات عليهم، وتضييق أُفقهم ليحول دون الكشف عن الظلم الواقع على الفلسطينيين من ويلات أقدم احتلال عرفه التاريخ.
وطالب المثقفين العرب والمناصرين للحق الفلسطيني بدعم الرواية الإبداعية الفلسطينية، والمساهمة في نشرها وترسيخها في كافة المنابر، معربًا عن تقديره لاتحاد كتاب مصر لعقد هذه الندوة التي تؤكد وتكرس الدور الثقافي.
وأشار إلى إن شعبنا الفلسطيني يقع تحت الاحتلال ويقاتل من أجل استرداد أرضه واستعادة حقوقه، والحفاظ على الرواية التاريخية لشعبنا وحماية ذاكرته وهويته الوطنية.
وبدوره، قال الأمين العام لنقابة اتحاد الكتاب زينهم البدوي إن هذه الفعاليات من شأنها إعلاء العلاقات العربية للمكانة التي تستحقها، سيما وأن مكانة فلسطين لا يضاهيها شيء في قلوب المصريين، كون شعبها العظيم يواجه المحتل بنفسه.
وأشاد بدور المبدعين الفلسطينيين في نقل صورة المعاناة الفلسطينية عبر القوى الناعمة من أجل استنهاض الأمم وشحذ الهمم للزود عن الأرض والعرض والحرية.
كما وأكدت المنسق الإعلامي للاتحاد سهام الزغيري، على ضرورة التطرق للإبداع العربي، والمشهد الشعري، والسردي الفلسطيني والعربي المناصر للقضية الفلسطينية، مشددة على أن اتحاد الكتاب المصري يرفع شعار "لا للتطبيع"، ويرفع شعار أيضا أن "فلسطين عربية".
وقال الناقد سيد حسن، إن الحديث عن فلسطين ليس حديث عن أشقاء، بل هو حديث عن الذات والهوية والوجود، منوها إلى ضرورة التطرق للشعر الفلسطيني، خاصة شعر المقاومة، ليعلم الجميع أن ما تقوم به إسرائيل بحق إخواننا الأسرى هو مخالف للقوانين الدولية.
وقد شهدت الندوة حضور حشد من الأدباء والأكاديميين والكتاب المصريين والفلسطينيين، وتخللت فقرات شعرية وفنية للشاعرة الفلسطينية ابتسام ابو سعدة، والمغني أحمد سعيد، والعازفة سميرة صلاح، كما قدم الاتحاد شهادة تكريم لسفارة فلسطين، وأهدى المستشار الناجي كتابا مصورا يحكي عن القدس وحواريها وشوارعها العتيقة.