أكّد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الإثنين، على أنّ قطاع المياه في فلسطين، يواجه تحديات جمة، والتي أهمها الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضح غنيم خلال محاضرة ألقاها بعنوان "نحو نظام مائي مستدام لحاضر ومستقبل دولتنا"، أنّ التحديات التي تواجه قطاع المياه وعلى رأسها التحدي السياسي والمتمثل بسيطرة الاحتلال على مصادر المياه، وما يصاحبه من تعديات وسرقات مستمرة لكافة مقدرات الحياة في فلسطين من خلال بناء جدار الفصل والضم العنصري، وإقامة المستوطنات.
وأشار إلى أنّ "إسرائيل" تعرقل لجميع المشاريع في المناطق "ج" والتي تشكل أكثر من 64% من الأراضي الفلسطينية، إضافةً إلى ما يشهده قطاع غزّة من كارثة مائية نتيجة لتلوث الحوض الساحلي وعدم توفر مياه صالحة للشرب والناجم عن سياسة الحصار التي يفرضها الاحتلال، وعدوانه المتكرر الذي استهدف البنية التحتية وأعاق عملية البناء والتطوير في غزّة.
ولفت إلى أنّ مجموعة أخرى من التحديات كالتحدي الاقتصادي بما يمثله من أزمة سياسية ترتبط بالتمويل الموجه لدولة فلسطين، وبالتالي لقطاع المياه، والأزمة الاقتصادية في فلسطين وانعكاساتها على ارتفاع المديونية على الهيئات المحلية، وكذلك التحدي المؤسساتي، والتحدي الاجتماعي والبيئي.
وناقش سياسة "إسرائيل" الرامية إلى تفريغ المنطقة وتعطيشها، من خلال سياسة ضم الأغوار التي يحاول الاحتلال فرضها على أرض الواقع، وترتكز على الاستيلاء على الينابيع الفلسطينية مثل ينابيع: القلط، وفارة، والعوجا، والفشخة، وغيرها.
وشدّد غنيم على أهمية الأمن المائي في بناء دولة ذات سيادة حقيقية، مُوضحًا أنّ الأمن المائي أهم ركائز الأمن القومي، فهو يعكس قدرة الدولة على حماية مواردها وأراضيها من كافة التهديدات الخارجية.