استعادت امرأة تبلغ من العمر 101 عام لوحة نهبها النازيون من والدها خلال الحرب العالمية الثانية، والتى قررت بيعها الآن حتى تستفيد أسرتها، وتم لم شمل السيدة شارلوت بيشوف فان هيمسكيرك، التي كانت عضوًا في المقاومة الهولندية أثناء الحرب، مع لوحتها التى تعود إلى العام 1683، وذلك بعدما فقدت الأمل في رؤيتها مرة أخرى.

رسمت اللوحة من قبل الأستاذ الهولندي كاسبار نيتشر، حيث يصور فيها الرجل الجالس ستيفن وولترز، وتم تعليق هذه اللوحة في منزل السيدة بيشوف فان هيمسكيرك، في أرنهيم، بهولندا، ويذكر هنا أن والدها جوان هندريك سميدت فان جيلدر، وهو طبيب كان مسؤولاً عن مستشفى الأطفال في المدينة، كان اختبأ بعد أن رفض اتباع أوامر النازيين، كما قام بتخزين اللوحة، مع 13 آخرين، في قبو بنك في أرنهيم، معتقدًا أنها ستكون في مأمن من براثن النازيين.

ظلت اللوحات مخفية لمدة أربع سنوات بعد غزو النازيين لهولندا عام 1940، ولكن في عام 1944 ، بعد محاولة عملية ماركت جاردن الفاشلة من قبل بريطانيا وقوات الحلفاء لاستعادة أرنهيم، نهب النازيون المدينة وسرقوا اللوحات، وتتبعت أعمال المباحث التي قامت بها لجنة الفن المنهوب في أوروبا ومقرها لندن، لوحة نيتشر في نهاية العام الماضي، وأعادتها إلى بيشوف فان هيمسكيرك.

والسيدة الهولندية تبيع اللوحة الآن حتى يتمكن "ورثتها" من الاستمتاع بالعائدات، وقد أعطت دار المزادات Sotheby's تقديرًا أعلى قدره 50.000 جنيه إسترليني، حيث سيتم بيعها في 7 يوليو، فيما وجدت لجنة الفن المنهوب أن اللوحة ظهرت في معرض دوسلدورف في منتصف الخمسينيات من القرن الماضى.