دحلان : "العام القادم أكثر قسوة ودماراً ودموية وادعو الجميع لوقفة صدق مع النفس فلا شيء يستحق الصراع"

885127_935197083201081_8706085363704495230_o
حجم الخط

قال النائب في المجلس التشريعي ، محمد دحلان ، منتصف الليلة ، ان العام القادم سيكون أكثر قسوة و دماراً و دموية ، وسط تقلبات و أحداث إقليمية و دولية هائلة ، يصعب تقدير مداها و عمقها ، كما يصعب تقدير أثارها الحالية و المستقبلية على قضيتنا و شعبنا و أمتنا" .

وكتب النائب دحلان على صفحته بالفيسبوك ، " أيها الاحبة ، بمناسبة العام الجديد ، و الذكرى 51 لانطلاقة فتح ، أتقدم اليكم جميعاً بالتهنئة ، راجياً المولى العلي القدير ، أن يمن علينا بالعزيمة و الارادة ، لإستكمال كفاحنا الوطني الفلسطيني ، من أجل الإستقلال ، و من اجل حرية شعبنا ، و حرية أسرانا الابطال ، و أقف في هذه اللحظات إجلالا و إحتراما لجموع الحراك الوطني ، و لتضحيات شهداءنا الأبطال ، و على رأسهم زعيمنا و رمزنا المؤسس ابو عمار "على حد تعبيره .

وأردف ، " كنت أتمنى التوجه اليكم بكلمة مبشرة ، بوعود و إنجازات وطنية و قومية مشرقة ، غير أن الواجب ، و صدق العلاقة بيننا ، يحتمان مسؤولية المكاشفة و المصارحة ، انتهي عام فلسطيني و عربي صعب ، لكننا قد نكون على مشارف عام اصعب ، عام أكثر قسوة و دماراً و دموية ، وسط تقلبات و أحداث إقليمية و دولية هائلة ، يصعب تقدير مداها و عمقها ، كما يصعب تقدير أثارها الحالية و المستقبلية على قضيتنا و شعبنا و أمتنا ، فنحن نعيش ذروة حروب متعددة الأشكال و الأطراف و الاهداف ، حروب ليس بينها جامع ، سوى انها تشتعل حولنا و على أرضنا العربية ، و تستهدف تمزيق حدودنا القومية ، و تدمير هويتنا الوطنية ، و كل ذلك مرورا بتغير الأولويات و الثوابت ، و لقد شهدنا جميعا فداحة تراجع الاهتمام العربي و الدولي بالقضية الفلسطينية" .

وقال دحلان ، "للأسف الشديد ، كل تلك الأحداث الجسام ، لم تشكل حافزاً كافيا لصحوة و حكمة سياسية فلسطينية ، تنهض لحماية و صيانة البيت من الداخل و الخارج ، و الاستعداد للمرحلة الاصعب ، بصحوة وطنية شعبية شاملة و جامعة ، بل على العكس تماماً ، يتصرف البعض ، بقدر غير مسبوق من التجاهل و اللامسؤولية ، و كأن لا شيء خطير يدور حولنا ، و كأن ألسنة النار لم تصل الينا ، رغم وجودنا في قلب البركان ، و في عين العاصفة ، و رغم يقيننا المطلق ، بأننا ضحية مستهدفة ، و بأن قضيتنا الوطنية ، قد تعرض قربانا ، لصفقات و تسويات قادمة حين يعدون الخطط و الخرائط ، تماما كما حدث اول مرة" .

 

وختم دحلان ، " في هذه الليلة المجيدة ، و في مواجهة الخطر المحدق ، أبدء بنفسي ، ثم ادعو الجميع ، قيادات و قوى ، لوقفة صدق مع النفس و مع الغير ، و الترجل عن جياد المعارك الجانبية و الوهمية ، فلا شيء يستحق الصراع ، او الانحراف عن المسار الوطني و أولوياته المقدسة ، بل علينا استعادة وحدتنا الفلسطينية فورا ، كخطوة عاجلة و حاسمة ، تعيد ثقة الشعب بقياداته و مؤسساته الوطنية ، و تستنهض الجموع لوحدة و عطاء ، من اجل حماية حلم الاستقلال و القدس قبل فوات الاوان" .