شباب بـ"الشُرط والشباح" احيوا ليلة راس السنة في "ثلاجات الموت"!

c0924df7b740709109ac451237fffde9
حجم الخط

تتحول الكرافانات المخصصة للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة إلى "أفران نار" في الصيف من شدة الحرارة، و"ثلاجات موتى" في الشتاء؛ بسبب انخفاض دراجات الحرارة.

وفي اللحظة التي يدوِّنُ سكان العالم أمنياتهم العديدة وإصرارهم على الحصول على الأفضل، لا يتمنى سكان الكرافانات إلا أن يتخلصوا من الكابوس الذي يرافقهم منذ تدمير بيوتهم في العام 2014 آملين ان ينتقلوا إلى بيوتهم بعد إعمارها.

ويعاني أصحاب الكرافانات من ظروف صحية مأسوية، نظراً لعدم ملائمة الكرفانات لمقومات الحياة، ولافتقادها لعناصر التهوية والتدفئة الكافية، حيث كثيراً ما يصاب سُكانها بأمراض البرد في الشتاء وأمراض عديدة في الصيف.

ويلجأ أصحاب الكرافانات إلى إشعال النار للحصول على الدفء، كبديل عن التدفئة الكهربائية لحظة انقطاع التيار الكهربائي.

وتضامناً مع أهالي الكرفانات والمدمرة بيوتهم، قام فريق شبابي يُطلقُ على نفسه (شرط وشباح) بنقل رسالتهم إلى العالم على طريقتهم الخاصة.

حيث خلع الفريق الشبابي جميع ملابسهم واكتفوا في ظل درجات الحرارة المتدنية بلبس ملابس داخلية عبارة عن شرط قصير، وشباح خفيف في محاولة منهم لإيصال الفكرة للعالم.

واختار الفريق الشبابي منطقة خزاعة شرق خانيونس لتعبير عن تضامنهم إلى جانب أصحاب الكرافانات، كما اختاروا ليلة راس السنة لإيصال فكرتهم ونقلها للعالم؛ وذلك لإبراز المعاناة التي يعيشها أصحاب الكرافانات.

,يقول الناشط الشبابي سائد العقاد: احتفلنا في خزاعة على طريقتنا الخاصة لتسليط الضوء لقضيتنا ومعاناة أهلنا في الكرفانات.

ويقول باسم النجار أحد المتضررين: اشكر بعض المتضامنين الذين شاركونا في هذا الجو شديد البرودة، الذين جاؤوا ليحتفلوا معنا في الكرفانات في بداية السنة فلهم كل الشكر والتقدير.

وأضاف النجار: هاهم الجنود المجهولة الذين يقفون بجانب شعبهم.

ويتحدى النجار المسؤولين بالجلوس ساعة في الكرفانات التي تصل درجة حرارتها إلى أقل من الصفر، الذين لم يقفوا إلى جانبهم حتى على سبيل المواساة، على حد قوله.

وشن الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي صيف 2014 حربا على قطاع غزة استمرت" 51"يوما أسفرت عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني وإصابة 11الف آخرين؛ وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية ان إجمالي الوحدات السكانية المتضررة جراء هذا العدوان بلغ 28 الفا و366 وحدة.

ولجأت منظمات دولية إلى بناء نحو ألف كرفان لإيواء المشردين من الحرب لحين بناء منازل لهم.