استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إذ عادل شح الامدادات مخاوف تراجع الطلب مع ازدياد مؤشرات ركود اقتصادي يلوح في الأفق جراء استمرار ضغوط التضخم.
وتتحرك الأسعار ضمن نطاق ضيق بنحو دولار واحد صعودا أو هبوطا، وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت فلسطين جرى تداول عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم آب/أغسطس، عند 110.62 دولار للبرميل، بارتفاع 57 سنتا أو بنسبة 0.52%.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الاميركي، تسليم آب/اغسطس أيضا، 61 سنتا أو بنسبة 0.59%، إلى 104.88 دولار للبرميل.
وتتجه أسعار النفط لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 2%، للأسبوع الثاني على التوالي.
ويواجه النفط ضغوطا من توالي بيانات سلبية للاقتصادات الكبرى، إذ يتسارع التضخم ويتباطأ النمو، ما يزيد احتمالات دخول الاقتصاد العالمي بمرحلة ركود تضخمي، وبالتالي تراجع الطلب على الخام.
وأمس الخميس، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، أن أولوية البنك كبح التضخم، بغض النظر عن أي تبعات أخرى.
في المقابل، ما زالت الأسواق تواجه شحا في الإمدادات جراء حرمانها من ملايين البراميل من النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية، وتراجع فرص التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي يسمح بعودة نفطها إلى الأسواق، إضافة إلى استمرار تعطل الإمدادات الليبية.
وتتلقى أسعار النفط دعما، أيضا، من انخفاض الدولار، ما يقلل من تكلفة الخام على حاملي العملات الأخرى.