أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت، عن ارتفاع قائمة عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال مركز فلسطين في تصريحٍ صحفي: "إنّ قائمة عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عامًا بشكل متواصل في سجون الاحتلال، ارتفعت مجددًا لتصل إلى 234 أسير بدخول أسرى جدد عامهم الـ 21 على التوالي في الأسر".
وأوضح مدير المركز، الباحث رياض الأشقر، أنّ عدد من الأسرى انضموا خلال الأيام الماضية إلى قائمة عمداء الأسرى هم الأسير بهاء الدين محمد القصاص من خانيونس، وهو معتقل منذ 22/6/2002، ومحكوم بالسجن لمدة 22 عامًا.
وتابع: "عدد عمداء الأسرى في بداية العام الجاري كان 113 اسيرًا، أيّ ارتفع إلى الضعف نتيجة وجود المئات من الأسرى المحكومين بأحكام مرتفعة ومضى على اعتقالهم سنوات طويلة، خلف القضبان ولا زالت تلك القائمة ترتفع بشكل مستمر، وومن المتوقع أنّ تصل حتى نهاية العام إلى ما يزيد عن 300 أسير".
وأشار إلى أنّ عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عامًا بشكلٍ متواصل خلف القضبان، من بينهم 17 أسيرًا مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عامًا، وأقدمهم الأسيرين "كريم يونس" و"ماهر يونس"، وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما 38 أسيرًا تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن "25 عامًا" ، بينما أمضى الأسير نائل البرغوثي من رام الله 42 عامًا في الأسر على فترتى اعتقال، أيّ تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عامًا متتالية، وأُعيد اعتقاله عام 2014، ولا يزال أسيرًا حتى الآن .
وأضاف: "من بين عمداء الأسرى، 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم الأسرى القدامى، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعًا، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أنّ الاحتلال رفض الإفراج عنهم".
ولفت الأشقر إلى أنّ استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدوليّ، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، خاصةً أنّ هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة تغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون، ومنهم من استشهد داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كالأسير فارس بارود، والأسير سعدى الغرابلي من قطاع غزّة، وقد استشهدا بعد 27 عامًا قضاها في الأسر.
ودعا لإطلاق حملة دولية قوية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى القدامى وكبار السن والمرضى، ويكفي عشرات السنين انتزعت من أعمارهم خلف القضبان، مُطالبًا كافة وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي أفنت عمرها خلف القضبان من أجل حرية شعبها واستقلاله.