استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم السبت، جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفتى محمد عبد الله حامد "16 عامًا" من بلدة سلواد شرق رام الله، الذي استشهد متأثرًا بجروحٍ أصيب بها الليلة الماضية.
وقالت الخارجية في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل، وتعتبرها سياسة رسمية في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين".
وتابعت: "التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية يعتبر دليلاً واضحًا على أنّ الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين، واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدّر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية، وعلى حساب الدم الفلسطيني".
وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة، التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني، وإنما حياته أيضًا، مًضيفةً: "جرائم الإعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني والتزامات إسرائيل كقوة احتلال".
ولفتت الخارجية إلى أنّها تتابع جرائم الإعدامات الميدانية وضحاياها على المستويات كافة، خاصةً الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول، وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي والمتعدد الأطراف.
وشدّدت على أنّ صمت المجتمع الدوليّ والإدارة الأميركية، على هذه الجرائم تشكل غطاءً وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الافلات من العقاب والعدالة الدولية.