أعلنت مؤسسة يوحنا بولس الثاني، وبلدية بيرغاموا، ومؤسسة التعاون الإيطالي، والجمعية التعاونية لمزارعي النخيل، اليوم الإثنين، عن إطلاق مشروع "jericho is more"، لدعم قطاع الأغذية الزراعية وتسويق التمور الفلسطينية في إيطاليا.
وشارك في حفل إطلاق المشروع الذي أقيم في مدينة أريحا، ممثلون عن القنصلية الايطالية، وعدد من الهيئات الإيطالية المعنية، ومحافظة أريحا والأغوار، والغرفة التجارية بالمحافظة.
ويهدف المشروع إلى تقوية النظام المؤسساتي المحلي لتطوير الاندماج الاقتصادي والتحسين الإقليمي في محافظة أريحا، وتحسين الحكم المحلي، وخلق فرص عمل، ودعم الأعمال في القطاع الغذائي الزراعي لمحافظة أريحا سوية مع الشراكة العالمية.
بدوره، قال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل: "إنّ أريحا تعتمد على الزراعة بشكلٍ عام والتمور بشكلٍ خاص، وتتميز بجودة عالية عن باقي التمور بالعالم والتمر الإسرائيلي، رغم ما يفتعله الاحتلال الذي لا يمد المزارع الفلسطيني بالمياه، ويحاول منع الفلسطيني من منافسه تموره".
وتابع: "الاحتلال يحرم فلسطين أنّ تكون دولة متقدمة في مجالاتها بما يفتعله ضد أبناء شعبنا لتدمير كل ما هو فلسطيني، حيث يقتل ويهدم ويدمر يوميًا الشجر والحجر والبشر، وهو سبب تعثر أبناء شعبنا، ورغم ذلك شعبنا مصمم على البقاء والصمود والانتصار على هذا الاحتلال على درب الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف".
من جهته، قال رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني/ الشرق الأوسط الأب إبراهيم فلتس: "إنّ هذا اليوم الذي بدأ بمشروع التمر يوم كبير من أجل دعم الشعب الفلسطيني لمشروع زراعة التمر في فلسطين بالتعاون مع بيرغاموا الداعمة لحل القضية الفلسطينية".
من جانبه، أوضح رئيس الغرفة التجارية بأريحا تيسير حميدة، أنّ هذا المشروع الجديد من مشروع دعم التمور يمثل مرحلة ثانية من دعم التمور في أقدم مدن العالم والتاريخ أريحا، من خلال الدعم الاقتصادي الذي تقدمه إيطاليا لفلسطين، وهو ما يعزز التنمية المستدامة لقطاع النخيل لاقتصاد المدينة والاقتصاد الفلسطيني بشكل عام.
وأشار إلى أنّ هذا القطاع الواعد أصبح يشكل جزءًا اقتصاديًا مهمًا لأريحا وهو واحد من أكثر القطاعات المشغلة للأيدي العاملة، ويوظف ٥ آلاف عامل وعاملة، ويشكل أكثر من 90% من صادرات القطاع الزراعي، للدفع للوصول إلى قطاع اقتصادي منظم وناجح.
بدوره، أكد القنصل الايطالي جوزيبيه فيدليه، أن إيطاليا تولي اهتماما كبيرا بالتعاون مع فلسطين في كافة المجالات ودعم الاقتصاد في محافظة أريحا ودعم الشعب الفلسطيني من خلال تحسين واقع التمور التي تمثل أحد رموز الانتاج في اريحا، وتسعى ايطاليا لتحقيق شراكات جديدة في هذا المجال.
من ناحيته، لفت رئيس بلدية بيرغاموا جورجيو غوري، إلى أنّ بلدية بيرغاموا عملت شبكة للمشاركين لدعم هذا المشروع وسوف تعمل في القطاع الزراعي، وتحسين الإدارة الزراعية، واستخدام ماكينات خاصة للزراعة ومد يد لتحسين هذا المجتمع الذي نعيش فيه وتحسين الوضع المعيشي للشعب الفلسطيني، والعمل بجد للنهوض بهذا القطاع.
وشدّد على أنّ بلدية بيرغاموا تسعى للتعاون بينها وبين بلدية أريحا للتبادل التجاري، رغم الواقع المختلف الذي تشهده مدينة أريحا وبقية مدن الضفة من قبل الاحتلال.