التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مساء يوم الثلاثاء، نظيره البرتغالي جواو كرافينيو، وأطلعه على آخر التطورات في أرض دولة فلسطين المحتلة، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة 2022 للبحار والمحيطات، المنعقد حاليا في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وهنأ المالكي الوزير كرافينيو على تولي مهامه، وكذلك على جهود البرتغال في استضافة المؤتمر الدولي للبحار والمحيطات، وشكرهم على حسن الضيافة، كما بارك ترؤس البرتغال للمؤتمر، بالشراكة مع كينيا.
وخلال اللقاء، بحث المالكي، مع نظيره البرتغالي آخر المستجدات والتطورات السياسية، في أرض دولة فلسطين المحتلة، ووضع حكومة الاحتلال والائتلاف الحكومي الذي يمعن في الانتهاكات والجرائم ضد أبناء شعبنا، وما تقوم به وباستخدام أدواتها المختلفة من عسكريين، ومدنيين، ومستوطنين ارهابيين، وتنفيذهم لإعدامات ميدانية مستهدفين الأطفال والصحفيين، وغيرها من السياسات الاستعمارية التي ترسخ للابارتهايد من خلال التهجير القسري، وهدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات في مدينة القدس، ومسافر يطا، وفي مختلف مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحذر الوزير من تصعيد حكومة الاحتلال في هذا الوقت بالذات، من جرائمها ومن بنائها الاستيطاني، خاصة في مدينة القدس، واستمرارها في توسعة المستوطنات وبناء مشاريع استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما وشدد على ضرورة وضع حد فوري لإفلات إسرائيل كقوة احتلال من العقاب، داعيا البرتغال للاعتراف بدولة فلسطين حفاظا على حل الدولتين، داعيًا نظيره البرتغالي إلى زيارة فلسطين، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية واقترح تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات السياسية، وغيرها من العلاقات الاقتصادية والسياحية، والتجارية المشتركة.
وأشاد بدور البرتغال في المنابر الأممية والدولية، وداخل الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى استمرار هذا الدعم البناء.
بدوره، أشار وزير الخارجية البرتغالي إلى موقف بلاده الداعم لفلسطين، ودعمها لحل الدولتين، ورفضها للاستيطان، مشددًا على استمرار بلاده في تقديم الدعم لفلسطين مرحبا بفكرة زيارة فلسطين، ومبادرة تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحضر اللقاء كل من سفير دولة فلسطين لدى البرتغال نبيل أبو زنيد، ومساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية السفير عمر عوض الله.