بعد نشر فيدي الجندي هشام السيد

صحيفة: الاحتلال طلب من القاهرة الوساطة في قضية الجنود المحتجزين بغزّة

الجندي الإسرائيلي هشام السيد.jpg
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنَّ حكومة الاحتلال استنجدت بالقاهرة، بعد نشر كتائب القسام مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي المحتجز لديها، هشام السيد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية، عن قيام مسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بإجراء اتصالات طارئة بمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، لمطالبتهم بالتدخل للوقوف على حقيقة هذه القضية.

ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين في حكومة الاحتلال "طالبوا المشرفين على الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصري، بلعب دور لمنع أي تصعيد في هذا الملف في التوقيت الحالي".

وأضافت أن "الجانب الإسرائيلي غير مستعد في الوقت الراهن للانخراط في أي مفاوضات بشأن هذا الملف في ظل الوضع السياسي الداخلي الصعب، وقرب سقوط حكومة الاحتلال وسط المخاوف من عودة بنيامين نتنياهو مرة أخرى للحكم".

وبحسب المصادر، فإن "اتصالات من جانب المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، جرت صباح أمس الثلاثاء، مع قيادة حماس في قطاع غزة، للوقوف على طبيعة الإعلان الأخير.

وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن الاتصال "فشل في اختراق موقف الحركة بشأن تقديم أي معلومات بشأن طبيعة وضع الأسرى الأربعة لديها، لكون تلك الخطوة إحدى ركائز عملية التفاوض بالنسبة لحماس، إذ تشترط أن تكون الخطوة الأولى لإبرام صفقة جديدة مع حكومة الاحتلال، عبر تقديمها معلومات عن طبيعة موقف الأسرى لديها، مقابل إطلاق الاحتلال سراح من أعادت اعتقالهم من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في 2011".

ووفقاً للمصادر المصرية، فإنَّ "الاعتقاد السائد لدى الجانب الإسرائيلي، هو أن الإعلان من جانب الحركة عن تدهور الحالة الصحية لأحد الأسرى لديها، يأتي من منطلق ممارسة ضغط على حكومة الاحتلال وإثارة الرأي العام الإسرائيلي ضدها لإجبارها على الرضوخ لشروط الحركة بشأن إتمام صفقة تبادل جديدة".

وتابعت المصادر أن "إعلان حماس خطوة ذكية للغاية لإعادة إحياء التفاوض بشأن صفقة التبادل، بعدما تراجع الجانب الإسرائيلي عن المضي في إتمامها أكثر من مرة".

وقالت المصادر المصرية إن "حماس من جانبها حريصة لأبعد مدى ممكن على سلامة وصحة الأسرى لديها، كونهم يمثلون كنزاً لاستعادة أسراها في السجون الإسرائيلية".

وكشفت المصادر التي اطلعت على تفاصيل جلسات سابقة بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين مصريين بشأن التمهيد لصفقة تبادل أسرى مع "حماس"، أنه "رغم تمسك إسرائيل بتصور أن العسكريين اللذين في حوزة الحركة، هما جثمانان للضابط هدار غولدن والجندي شاؤول آرون، إلا أنه خلال أحد الاجتماعات السابقة كانت هناك زلة لسان من أحد مسؤولي وفد التفاوض، كشفت أن الأجهزة الإسرائيلية المعنية بقضية الأسرى غير جازمة بأن العسكريين مجرد جثمانين"، لافتةً إلى أن "هناك احتمالاً بأن أحدهما أُسر مصاباً، ما يعني احتمالية خضوعه للعلاج".