أوصت دراسة علمية بضرورة نشر ثقافة الجودة الشاملة، والتوعية بمفاهيمها ومتطلباتها في مختلف المستويات الإدارية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
وهدفت الدراسة التي أجراها الباحث د.يحيى المدهون، إلى التعرف على درجة تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي، واستخدمت استبانة بأبعادها الخمسة؛ لفحص جودة كل من: "الإدارة الإعلامية، اتخاذ القرارات الإدارية، الكوادر الإعلامية، الرسائل الإعلامية، الموارد المادية" وطبقت على عينة عشوائية بسيطة مكونة من "143" مبحوث من العاملين في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بمحافظات غزة.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ونشرتها مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات أن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية " تطبق إدارة الجودة الشاملة بدرجة متوسطة "، واحتلت درجة تطبيق "جودة الرسائل الإعلامية" المرتبة الأولى، بينما جاءت درجة تطبيق "جودة الموارد المادية" في المرتبة الأخيرة.
ولم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات تقدير أفراد العينة، لدرجة تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة، تعزى لمتغيرات "النوع الاجتماعي، المؤهل العلمي، الوسيلة الإعلامية، سنوات الخدمة".
وأوصت الدراسة بأهمية إنشاء وحدات تنظيمية لضبط الجودة، ضمن الهياكل التنظيمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، والاستفادة من تجارب المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية التي تطبق مبادئ إدارة الجودة الشاملة.
وشدّد د.يحيى المدهون، على ضرورة الاهتمام بالمورد البشري؛ لتكون الجودة مسؤولية الجميع في المؤسسات الإعلامية، ولكي تشترك كل الأقسام والوحدات التنظيمية والمستويات الإدارية في تحقيقها، وذلك من خلال تطوير برامج تدريبية للعاملين في المؤسسات الإعلامية؛ لرفع مستوى جودة الخدمات الإعلامية.
كما أوصت الدراسة بتعزيز أسلوب الإدارة بالمشاركة؛ لتنمية روح التعاون والعمل الجماعي والاعتماد على فرق العمل، والاهتمام بإعداد قادة للمستقبل، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وفق برنامج مخطط؛ لتطبيق الجودة الشاملة.