ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلًا عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الوسطاء جددوا اتصالاتهم بالحركة لمعرفة موقف الحركة ومطالبها، عقب انتشار المقطع المصور للأسير الإسرائيلي هشام السيد.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، إلى أن الحركة أبدت رغبتها في إبرام صفقة تبادل كاملة وشاملة يتمّ بموجبها الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين الأربعة لديها، فيما لم تُعارض أيضاً الذهاب إلى صفقة جزئية، يُفرَج فيها عن السيّد مقابل إطلاق سراح الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والذين يُقدَّر عددهم بـ500 أسير.
وقال المصدر: "إنه على رغم تلك الاتصالات، إلّا أن الحركة لم تلمس جدّية لدى حكومة الاحتلال في إغلاق ملفّ الأسرى، مؤكدًا على أن العدو يواصل تملّصه من شروط المقاومة، ويسعى إلى دفْن قضية الجنود حالياً عبر تسكيت عائلاتهم، ومنع أيّ تحرّك لحلحلة قضيتهم".
وأفاد بأن مسؤولين كباراً في حكومة الاحتلال كانوا على اتصال بالوسيط المصري خلال الأيام الأخيرة لمعرفة نوايا حماس بهذا الخصوص - في أعقاب إعلان الأخيرة تدهور صحّة السيد وقُبيل نشرها الفيديو المذكور -، مضيفًا أن الحركة أبلغت المصريين استعدادها لبدء مفاوضات جدّية وتنفيذ صفقة سريعة، إلّا أن الردّ الإسرائيلي جاء بأن الوقت الحالي غير مناسب لتنفيذ صفقة تبادل.
وأكدت الحركة في الاتّصالات الأخيرة، على رفضها طلباً تَقدَّم به الوسيط المصري للإفراج عن معلومات حول مصير الجنود الثلاثة الآخرين الذين بحوزتها، راهنةً ذلك باستجابة الاحتلال لشروطها السابقة.