وجّه والد الأسير الفلسطيني، محمد الحلبي، اليوم الجمعة، رسالة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، توني بلينكين، عرض من خلالها الوضع الذي يعاني منه ابنه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى المعاملة غير الإنسانية التي يتلاقها.
ودعا الحلبي خلال رسالته، وزير الخارجية الأمريكي، إلى الاطلاع على تقرير "وورلد فيجن"، الذي ساهم فيه 12 محامياً دولياً برئاسة خبير قانوني أمريكي رفيع المستوى، والوقوف الى جانب قضية العدالة للمساهمة في الإفراج عن ابنه محمد.
وفيما يلي نص الرسالة كما ورد وكالة "خبر":
معالي أ.توني بلينكين ، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أتمنى أن تصلك هذه الرسالة وأنت وعائلتك بخير.
أنا خليل الحلبي مواطن فلسطيني من قطاع غزة. أكتب إليكم سعياً لعرض مأساة ابني العامل الإنساني في منظمة الرؤية العالمية ومدير عملياتها في غزة م. محمد الحلبي. ابني معتقل بشكل غير قانوني من قبل السلطات الإسرائيلية منذ بداية عام 2016 ، ويتعرض لمعاملة لا إنسانية، بما في ذلك محاكمة مطولة لا تراعي سيادة القانون أو الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة وفقًا لوكالات حقوق الإنسان المختلفة بما في ذلك Amnisty Intl و Human Rights Watch HRW والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي. آمل أن تحظى هذه الرسالة باهتمامكم ، لأنني أؤمن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم القيم السامية المشتركة للإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان وسيادة القانون لكل إنسان في أي مكان.
ابني هو مجرد ضحية لأبشع محاكمة مسيسة، امتدت لأكثر من 6 سنوات، بواقع 171 جلسة ، بناء على اتهامات ملفقة من قبل إسرائيل بتمويل الجماعات الإرهابية في غزة ، دون تقديم أي دليل متماسك وملموس يدين ابني بهذه التهم ، بينما كانوا بذل قصارى جهدهم لاجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها أبدًا.
في غضون ذلك ، أثبتت جميع التقارير الخاصة ببعثات التحقيق المستقلة ، سواء تلك التي أطلقتها منظمة World Vision التي يعمل بها ، أو وزارة الخارجية الأسترالية أو مانحي WV ، أن جميع الاتهامات الموجهة لأبني محمد باطلة ، وأنه غير متورط في أي عمل مخالف للقانون ، حيث كان عمله يركز فقط على الإغاثة الإنسانية للمجتمعات المحتاجة.
أرجو منكم الاطلاع على تقرير "وورلد فيجن" ، الذي ساهم فيه 12 محامياً دولياً برئاسة خبير قانوني أمريكي رفيع المستوى ، لاكتشاف مدى المهزلة الإسرائيلية التي تسببت في إلحاق أذى وألم لا لزوم له بشخص بريء وعائلته.. وانني أتطلع إلى مقابلتكم وجهاً لوجه في المكان والزمان اللذين يناسبكما ، من أجل شرح المزيد عن جميع جوانب القضية ، آملاً أن تقفوا الى جانب قضية العدالة وتساهموا في الإفراج عن ابني البريئ في أقرب وقت ممكن والسماح له بالانضمام إلى أسرته وأطفاله.
يرجى ملاحظة أن المهزلة الإسرائيلية الصنع هي ذات دوافع سياسية بحتة ، بالنظر إلى أن إسرائيل أطلقت حملة دعائية كبيرة في بداية اعتقال ابني لتثبت للعالم أنها اصطادت سمكة ثمينة بناءً على اتهامات ملفقة تم دحضها فيما بعد، وe ثبوت زيفها بالدليل القاطع. في نفس السياق ، اسمحوا لي أن أشارككم بعض المقتطفات من استنتاجات العديد من تقارير لجان التحقيق الدولية في هذا الصدد. :
من بين الاتهامات انه دخل اسرائيل للتصوير سنة 2010 ولكن ثبت من سجلات الاحتلال ام محمد الحلبي لم يدخل اسرائيل من سنة 2006 وحتى آخر سنة 2011
تهمة أخرى كاذبة انه والمؤسسة حولوا مبالغ ارسلتها بريطانيا للمقاومة الفلسطينية
المؤسسة التي يعمل بها مع محمد أثبتت للإسرائيليين انهم طيلة فترة عملنا لم نستلم دولار واحد وعليكم التواصل مع الخارجية البريطانية لتعرفوا الحقيقة
تهمة كاذبة أخر
انهم والمؤسسة استوردوا حديد واسمنت من كرم ابو سالم
أثبتت المؤسسة لهم انهم لم يتعاملوا مع كرم ابو سالم وانتم لم يستفيدوا حديد ولا اسمنت لان عملنا انساني لسنا بحاجة للحديد والاسمنت
اما السؤال
لماذا لم يطلع القضاة على تقرير التحقيق المستقل الذي يثبت براءة محمد الحلبي
لماذا تم إخفاء هذا التقرير عن القضاة وعن الاعلام،