كشفت صحيفة محلية، اليوم السبت، عن تفاصيل نشر كتائب القسام، لمقطع فيديو مصور، يظهر تدهور الحالة الصحية للجندي "الإسرائيلي" هشام السيد.
ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية، عن مصدر مطلع في حماس قوله: "إنّ بثّ كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية للحركة، لمقطع فيديو مصور لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، الأسبوع الماضي، لا يعني على الإطلاق تنازلها عن الحد الأدنى من مطالبها وشروطها لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال".
وأكّد المصدر على أنّ كتائب القسام، لن تقبل بأقل من الإفراج عن جميع الأسرى من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية والأطفال والنساء والأسرى المرضى مهما كان عددهم، مقابل إفراجها عن أربعة جنود "إسرائيليين" تحتفظ بهم منذ أسرهم في عامَي 2014 و2015.
وأوضح أنّ الحركة تلقت اتصالات من جهات مختلفة عقب بثها للشريط المصور للجندي "الإسرائيلي"، لكنها تظل اتصالات استطلاعية، مُضيفًا: "القسام لها القول الفصل في هذه القضية، ولديها القدرات والإمكانات للضغط على الاحتلال لإبرام صفقة مشرفة على غرار صفقة وفاء الأحرار، شاليط".
وتابع: "الاحتلال يعلم جيدًا أنّه لا يستطيع تجاهل مطالب القسام، ولا يمكنه استعادة جنوده الأسرى مهما عظمت قدراته العسكرية والاستخباراتية، إلا من خلال صفقة تبادل ينفذ خلالها شروط المقاومة".
وأردف: "الاحتلال فشل عشرات المرات خلال الثماني سنوات الماضية التي مرت على أسر جنوده في تحقيق نجاح استخباراتي أو عسكري على الأرض لمعرفة مصير أو أماكن جنوده، رغم الجهود العسكرية والأمنية المضنية التي يبذلها على مدار الساعة، ولذلك لا بد له من أن ينصاع لمطالب المقاومة".
وأضاف: "حماس تدرك أنّ قادة الاحتلال قد يستغلون حالة الفراغ السياسي في إسرائيل للتنصل من إمكانية الانخراط في مفاوضات غير مباشرة لإبرام صفقة تبادل، ولكنهم في النهاية سينصاعون لإرادة المقاومة بعد أن يتأكدوا من فشلهم الاستخباراتي والعسكري".