روت الأسيرة شروق البدن "27 عامًا"، من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، التفاصيل التي تعرضت لها من عمليات التنكيل خلال التحقيق معه بعد اعتقالها عام 2019.
وقالت الأسيرة البدن لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب: "تم اعتقالي من المنزل حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وداهمت قوات الاحتلال منزل أهلي حينها كن انا وابنتي نائمتان، أيقظتني أمي وأخبرتني بأن الجيش يحاصر المنزل، ولكن من شدة التعب كنت نائمة ولا أقوى على النهوض، وفجأة جئن 5 مجندات إسرائيليات، ورفعنني من السرير وقمن بتفتيشي تفتيشًا عاريًا وضربنني ضربًا حتى سالت الدماء من أنفي، كان منظرهم داخل المنزل مرعب، ومخيف و مدججين بالأسلحة حتى إنّ ابنتي الطفلة ذات السبعة أعوام اختبئت تحت السرير".
وتابعت: "لقد تم تقييد يداي وتعصيب عيناي، و طلبت أن أسلم على أهلي وأوصيهم على ابنتي فرفض جنود الاحتلال وتعمدوا جرّي، حينها كنت أرتدي ملابس البيت فطلبت منهم تغييرملالبسي، ولكنهم رفضوا فألبسني أخي معطف وهددوه باعتقاله هو وأخي الثاني، وعمدت إحدى المجندات دفعي بعنف أمام أهلي ، فقام أهلي بتصوير ما يحدث ونتيجة لذلك هجم الجنود على أخي، ورموه على الأرض وأخذوا الهاتف من يده، عندها حدثت مشكلة بينهم وبين أهلي بسبب ضربهم لأخي فقاموا بسحبي سريعًا ورفضوا أن أسلم على ابنتي الصغيرة".
وأردفت:" في هذه الأثناء قالت لي ابنتي الصغيرة ، يا ماما كل مرة رح تروحي وتتركيني وتخليني أروح على المدرسة لوحدي، الأمر الذي فطر قلبي بهذه الكلمات، وبعدها اقتادوني إلى الجيب العسكري وتم نقلي إلى معسكر عتصيون، حيث كانت أصعب مرحلة باعتقالي وطلبت أن أشرب ماء ولكنهم رفضوا إعطائي، وقالوا لي سننقلك لمكان جميل وإذ بهم ينقلوني للخارج تحت المطر، وبقيت حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرًا لغاية 12 ظهرًا تقريبًا وأنا تحت المطر، والبرد القارس، طلبت إدخالي لغرفة فقالوا لي باستهزاء، شو رأيك نوخذك للفندق، وبعدها نقلوني للتحقيق بمنطقة لا أذكر اسمها، وعندما أعلمني المحقق بأنه سيتم تحويلي للاعتقال الإداري، أعلنت الإضراب عن الطعام، باليوم التالي تم نقلي لسجن الشارون وكان هناك الأسيرات القاصرات نفوذ حماد وإسراء غتيت التي أفرج عنها لاحقًا وبقيت أنا ونفوذ حماد".
وأضافت الأسيرة البدن :" باليوم التالي كان لديّ محكمة وحينها تم تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقي ونقلي الى معتقل الدامون".