كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين 4 يوليو 2022، تفاصيل جديدة بشأن حادثة إسقاط مسيرات (حزب الله) الثلاث، فوق منصة الغاز "كاريش"، مشيرة إلى أن طياري سلاح جو طيران الاحتلال، واجه صعوبة في إسقاط طائرتين من الطائرات الثلاث، التي أسقطت السبت الماضي، بعدما حلقت باتجاه منصة "كاريش".
وحسب ما أورده موقع (واللا) العبري، اليوم، أشار إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن طياري "السرب 109" أسقطوا إحدى الطائرات بواسطة صاروخ، ولكن وجدوا صعوبة في تتبع طائرة ثانية وتركيز الصاروخ عليها، وأطلقوا صاروخا لم يصبها.
وأضاف الموقع، أنهم واجهوا صعوبة في تتبع الطائرة الثالثة، لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، لذلك تقرر في مشاورات بين كبار المسؤولين اعتراض الطائرتين بواسطة صواريخ "براك" من سفينة للبحرية.
وأفاد، بأنه تم إخلاء المجال الجوي من طائرات سلاح الجو بهدف إتمام المهمة، موضحًا أن القضية قيد التحقيق.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة (هآرتس) العبرية بالأمس، إن إرسال الطائرات المسيّرة، هو "بيان نوايا من قبل (حزب الله) بتهديد منصة الغاز".
وأضافت: بأنه "يمكن الافتراض أنه من خلال تسلل الطائرات المسيّرة، كان (حزب الله) يعتزم إرسال رسالة تهديد إلى إسرائيل، أو "أنه أراد لاحقًا نشر صور تظهر قدرته على إلحاق الضرر".
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن (حزب الله) "يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق على الأرض وفي الجو والبحر"، على حد تعبيره.
وأضاف الجيش، بأن "المياه الاقتصادية جزء من إسرائيل وليست منطقة نزاع ولا نقاش بشأنها"، مشيراً إلى أن "اعتراض مسيّرات (حزب الله) هو نجاح عملياتي هائل لنا، وفشل لنصر الله".
وتابع: "إنهم يحاولون تقويض سيادتنا، ولا ينجحون، أقترح أن يجري نصر الله تحقيقا في أحداث يوم السبت".
وأصدر (حزب الله) اللبناني، السبت الماضي، حول قيامه بإرسال ثلاث طائرات مسيّرة نحو حقل غاز "كاريش" في البحر الأبيض المتوسط، قائلًا: "قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهامٍ استطلاعية".
وتابع: "وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار".
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، أكدت على أنه تم اعتراض ثلاث طائرات مسيرة، فوق البحر المتوسط بالقرب من منصة الغاز "كاريش"، مضيفة أنه تم اعتراض إحدى الطائرات بواسطة طائرة مقاتلة، وطائرتان أخريان بصاروخ (باراك) أطلق من سفينة صواريخ.