الحسيني يُحذّر: المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحلة في تاريخه

الحسيني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

طالب رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية قبل فوات الأوان، لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المسجد الأقصى المبارك، والتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإيقاف حفرياتها في محيط المسجد.

وقال الحسيني: "بات من الواضح أن المسجد الأقصى المبارك يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، وفي خطوة خطيرة وغير مسبوقة تهدف إلى تحقيق الأحلام الصهيونية بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وهو الذي يشكل العمق الديني للأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسهما الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك في استغلال واضح لانشغال العالم بالأزمات الدولية المختلفة وتزايد وتيرة التطبيع المجاني مع دولة الكيان على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني".

وأضاف: إنّ "القيادة الفلسطينية تنظر وتتابع ببالغ الخطورة للمخطط الشيطاني الإسرائيلي وأعمال الحفريات الجارية في محيط المسجد الأقصى ومحاولات الوصول إلى أسفل باحاته ومكوناته من الجهة الجنوبية الغربية، وأعمال فك لحجارة واجهة المكتبة الخنتية المطلة على القصور الأموية من الخارج، تحديدًا أسفل مسجد النساء والمتحف الإسلامي، وإزالة الأتربة بكميات كبيرة وأعمال إخراج حجارة وتكسيرها، ما يدل على أعمال حفر وتفريغ الأماكن والمساحات والتسوية الممتدة أسفل المتحف الإسلامي، ومنع دائرة الأوقاف الإسلامية من مسؤولياتها في أعمال الترميم وتعطيل مشاريعها داخل وخارج المسجد الأقصى، في محاولة باتت مكشوفة لإخفاء طابعها التاريخي، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقرارات الأممية ذات الصلة، وتعارضها والقانون الدولي والإنساني وفي مقدمتها قرارات اليونيسكو الصادرة بهذا الخصوص".

وأكّد أنّ جميع هذه الحفريات الممتدة منذ بداية الاحتلال عام 1967، وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، تُشكّل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى وتترك آثارًا سلبية وخطيرة على مكونات المسجد، أهمها خطر اختراق تلك التسويات والفراغات للسيطرة عليها وبالتالي السيطرة على كامل الاقصى.

وأوضح الحسيني، أنّ هذه الحفريات ما هي إلا تدمير ممنهج لكثير من الآثار فوق الأرض وتحتها، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات العربية، ثم الإسلامية، من الأموية وحتى العثمانية، وتؤدي إلى تثبيت السيطرة على الأرض، ما فوقها وما تحتها، وتحويلها إلى منشآت استيطانية تهويدية تخدم المشروع الصهيوني.