كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح يوم الخميس، تفاصيل جديدة حول لقاء الرئيس عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الجزائر.
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها: "إنّ لقاء إسماعيل هنية، مع الرئيس محمود عباس، لم يحدث أي اختراقاً على صعيد المصالحة".
وأضافت المصادر: "أنّ اللقاء لم يُحدث اختراقاً، على الرغم من تقديم هنية ورقة للرئيسَين الجزائري والفلسطيني، عنوانها استعداد الحركة لإتمام المصالحة وتقديم التنازلات اللازمة لها، لكنّ عباس وعاد وتهرَّب من استحقاقات المصالحة، بالحديث عن العقبات التي تفرضها إسرائيل وتعيق بها إجراء الانتخابات من العام الماضي، مجدّداً القول إنه لا انتخابات من دون القدس".
وتابعت المصادر: "فيما أصرّ الرئيس الجزائري على المُضيّ قُدُماً في هذا الملفّ، علّق عباس مناقشته إلى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنطقةَ، والمُقرَّرة في منتصف تموز الجاري".
وأشارت إلى أنّ الرئيس عباس في الوقت نفسه أبدى امتعاضه من ازدواجية التعامل الجزائري مع الملفّ الفلسطيني، في إشارة إلى دعوة حماس واعتبارها جزءاً من التمثيل السياسي الرسمي لفلسطين.
وأكملت المصادر: "إنّ زيارة الوفدَين جاءت في إطار المجاملة السياسية، أي أنها لم تكن تحمل في الأساس نيّة لمناقشة أيّ من الملفّات الساخنة، بما فيها المصالحة، وهو ما أكده عضو إقليم حماس في الخارج، سامي أبو زهري، أنّ الزيارة أتت في سياق تقدير الدور التاريخي للجزائر، الداعم للقضية الفلسطينية، وتعبيراً عن حرص الحركة على قوّة ومكانة الجزائر ودورها الرائد في الأمة.
