كشفت مؤسسات الأسرى "هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير، ومركز معلومات وادي حلوة-القدس"، اليوم الخميس، عدد اعتقالات الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال النصف الأول للعام الجاري.
وقالت المؤسسات في بيانٍ صدر عنه: "جيش الاحتلال، اعتقل من بداية العام الجاري وحتى 30 حزيران/يونيو المنصرم 3873 فلسطينيًا، منهم 1896 من القدس المحتلة، و64 من قطاع غزّة".
وأشارت إلى أنّ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة في الفترة ذاتها بلغت 862 أمرًا، من بينها 398 أمرًا جديدًا.
وتابعت: "بلغت الحصيلة الإجمالية للاعتقالات خلال شهر حزيران/يونيو المنصرم 464 معتقلاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينهم 70 طفلاً، و18 امرأة".
ولفت إلى أنّ توزيع الاعتقالات خلال شهر يونيو على النحو الآتي: 159 من القدس والتي شهدت أعلى نسبة اعتقال، و15 من قطاع غزّة، فيما وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة خلال الشهر ذاته 153 أمرًا، بينها 58 أمرًا جديدًا، و95 أمر تجديد.
وشدّدت المؤسسات على أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال بلغ نحو 4650 أسيرًا، وذلك حتّى نهاية شهر حزيران/يونيو 2022، من بينهم 30 أسيرة، و180 قاصرًا، ونحو 650 معتقل إداري، ومئات الأسرى المرضى من بينهم 23 أسيرا مصابون بالأورام والسرطان بدرجات متفاوتة أصعبها حالة الأسير ناصر أبو حميد.
وذكرت أنّ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة خلال الأشهر الستة الماضية بلغت 862 أمرًا، من بينها 398 أمرًا جديدًا، و464 قرار تجديد، وبالمقارنة مع ذات الفترة الموثقة من العام الماضي، يُلاحظ أن ارتفاعًا ملحوظًا قد طرأ على حصيلة قرارات الاعتقال الإداري الصادرة بحق الفلسطينيين، وصدر في النصف الأول من العام الماضي نحو 680 قرارًا بالاعتقال الإداري، فيما صدر خلال النصف الأول من العام الحالي 862، أيّ بمعدل زيادة تتجاوز 27%.
ويعتقل الاحتلال داخل سجونه نحو 650 معتقلاً إداريًا من بينهم مرضى وكبار سن ونساء وحتى الأطفال دون سن الثامنة عشر لم يسلموا من هذا الاعتقال الجائر.
معارك الإضرابات الفردية لأسباب ودوافع مختلفة
أكّدت مؤسسات الأسرى، على أنّه خلال الأشهر الستة الماضية خاض أكثر من 10 أسرى إضرابات فردية مفتوحة عن الطعام لأسباب ودوافع مختلفة جلها كان احتجاجًا على الاعتقال الإداري، وهناك من أعلن إضرابه رفضا لعزله بظروف معيشية قاسية، وهناك من خاض معركته احتجاجًا على مشاكل بحسابه بالكانتينا، كما خاض بعض الأسرى إضرابات إسنادية دعمًا لإخوانهم المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري.
ملاحقة الأسرى المحررين واغتيالهم
أكدت مؤسسات الأسرى أنه خلال النصف الأول من العام الجاري ارتقى العديد من الشهداء من الأسرى السابقين بعد استهدافهم بشكل مباشر من بينهم: نهاد البرغوثي (20 عاماً) من قرية كفر عين برام الله وإيهاب زيد الكيلاني (40 عاما) من نابلس، وداوود الزبيدي (40 عاماً).
وقالت إن شهر حزيران المنصرم شهد عمليات إعدام ميدانية نفذها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وكان ضحيتها أسرى سابقين، من بينهم أيمن محيسن (29 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وغفران وراسنة (31 عاماً) من مخيم العروب شمالي الخليل.
قائمة عمداء الأسرى بتصاعد
قالت المؤسسات إن قائمة عمداء الأسرى - وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما على التوالي- ارتفعت مع نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي لتصل إلى (233) أسيرا.
وبالمقارنة مع مطلع العام الجاري كان عدد الأسرى بتلك القائمة يبلغ (112) أسيرا، ومن المتوقع أن تزداد أعداد الأسرى بتلك القائمة خلال الأيام المقبلة، بسبب عمليات الاعتقال العديدة التي نفذها جيش الاحتلال بحق مئات الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى عام 2000 وخلال اجتياح مدن الضفة عام 2002، حيث صدر بحق المئات منهم أحكاما جائرة وظالمة استناداً لما أسمته دولة الاحتلال "سياسة الردع".
4 أحكام بالسجن المؤبد بحق 4 أسرى
بلغ عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد منذ مطلع العام الجاري (547) أسيرا، فيما وصل عددهم مع نهاية النصف الأول من العام الجاري نحو (551) أسيرا بعد أن انضم إليهم 4 أسرى جدد صدر بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد خلال الشهور الماضية وهم: منتصر شلبي ومحمد كبها وخليل دويكات وأحمد عصافرة.