رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، بقرار موسكو إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا الاتحادية.
واعتبرت الديمقراطية في بيانٍ صدر عنها، أنّ هذا القرار حكيم وصائب ويستحق التقدير، ويضع الوكالة اليهودية بوظائفها المشبوهة في مكانها السليم.
وقالت: "لقد لعبت الوكالة اليهودية، على مدى القرن الماضي، دورًا تخريبيًا في تهجير عشرات آلاف اليهود إلى فلسطين، لإغراقها بالمستوطنين الغزاة، الذين استولوا على الأرض الفلسطينية بقوة النار والحديد، بدعم مكشوف ومدان من قبل الاستعمار البريطاني، لإقامة دولة عنصرية وفاشية، توسلت كل أشكال القتل والبطش، والتطهير العرقي والتمييز العنصري والتهجير الجماعي، لإقامة دولة إسرائيل على حساب الكيانية الوطنية لشعبنا وحقه في العيش بسلام، تحت سماء وطنه حرًا مستقلاً".
وتابعت: "ما زالت الوكالة اليهودية تمارس حتى اليوم دورًا مشبوهًا وتخريبيًا في زعزعة استقرار المجتمعات، من خلال زرع أوهام التمييز العنصري في صفوف اليهود، باعتبارهم غرباء في وطنهم، لا حل لقضيتهم إلا بالهجرة إلى إسرائيل والوطن القومي لليهود".
وأضافت: "لقد أثبتت الوقائع، إضافة إلى هذا كله، أنّ الوكالة اليهودية تمارس دورًا أمنيًا مشبوهًا على صلة وثيقة بالموساد الإسرائيلي، ووكالة المخابرات الأميركية التي لم تتوقف عن تمويل الوكالة اليهودية وتغذيتها بالدعم المكشوف، وينتقد نشاطها بالنزعة اللاسامية، وهي التهمة التي تقف خلفها دولة الاحتلال لتبرر جرائمها ومجازرها ضد شعبنا، وكمّ الأفواه وإخماد الأصوات التي تدين هذه الجرائم، وتدعو في السياق للمساءلة وتجريمها".
وطالبت الديمقراطية، الدول والقوى الصديقة بتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية، والعمل من أجل إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية، باعتباره واجبًا إنسانيًا ينسجم مع مبادئ القوانين والأعراف وقرارات الشرعية الدولية التي تحرّم التمييز العنصري وتدينه، وتدين المروجين لهم أيًا كانت أساليبهم وأدواتهم.