اختتم رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الخميس، والوفد المرافق له زيارة مهمة للجزائر، إثر دعوته الرسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تم خلالها المشاركة في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وحضور العرض المهيب للجيش الذي عكس قوة وهيبة الجزائر.
وتم خلال الزيارة اللقاء مع الرئيس تبون، والمشاركة في اللقاء الذي تم برعايته بين وفدي حركتي فتح وحماس.
وزار هنية مجلس الأمة، حيث التقى مع رئيس المجلس صالح قوجيل، كما زار مجلس الشعبي الوطني والتقى مع رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، وأجرى الوفد العديد من اللقاءات المثمرة مع عدد من المسؤولين الجزائريين، وتم خلال هذه اللقاءات جميعا استعراض التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمنطقة وانعكاساتها وتبادل الآراء والمعلومات والتوافق على تعزيز التعاون الفلسطيني الجزائري.
وعلى هامش الزيارة زار هنية والوفد المرافق له مقام الشهيد، وتم تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الجزائرية والدعاء لهم، كما تم زيارة متحف الجيش والاطلاع على مسار الثورة الجزائرية والتطورات التي مرت بها وبطولات المجاهدين الجزائريين مقابل بشاعة جرائم الاحتلال الفرنسي.
واستقبل هنية، رئيس الهلال الأحمر الجزائري د. ابتسام حملاوي، كما التقى عددا من رؤساء وقادة الأحزاب من بينهم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أبو الفضل البعجيي، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ونائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان والوفد المرافق له، وكذلك أمين عام حركة النهضة يزيد بن عائشة والوفد المرافق له.
كما استقبل هنية عددا من رؤساء الجمعيات والوفود المرافقة لهم من بينهم عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي، ورئيس منتدى سيدي أبي مدين للإخوة الجزائرية الفلسطينية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، ورئيس جمعية البركة أحمد إبراهيمي ورئيس جمعية الأيادي البيضاء بوزيد شناف، وكذلك وفد من جمعية الإرشاد والإصلاح وعدداً من أعضاء مجلس الأمة والنواب والشخصيات الوطنية والعائلات وفي مقدمتهم عائلة الشيخ محفوظ النحناح رحمه الله وأهدوه عباءة الشيخ.
وأشاد هنية بجهود الرئيس عبد المجيد تبون ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية والمنسجمة مع المواقف التاريخية والثابتة للجزائر قيادة وشعبا على مدى العقود الماضية في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأشار إلى حجم المحبة في قلوب الجزائريين وإسنادهم لشعبنا وقضيته، وقال إن فلسطين تسكن قلوب الجزائريين، كما تسكن الجزائر قلوب الفلسطينيين.