رسميا : الفاتيكان تعلن اعترافها بفلسطين كدولة مستقلة

0,,18453822_303,00
حجم الخط

أعلنت دولة الفاتيكان اعترافها بفلسطين رسميا كدولة مستقلة منذ اليوم.

وصرحت الفاتيكان ، اليوم السبت ، إن الاتفاق الذي وقع في نهاية حزيران (يونيو) الماضي بين الفاتيكان وفلسطين يدخل اليوم حيز التنفيذ بعد توافر جميع الشروط لذلك.

وتتحدث الوثيقة التي تتضمن تفصيلات خاصة بوضع الكنيسة الكاثوليكية داخل فلسطين، صراحة عن "دولة فلسطين".

وتؤكد الوثيقة فضلا عن ذلك على "دعم الحل السلمي للوضع في المنطقة القائم على المفاوضات".

وكانت الفاتيكان أكدت خلال زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة قبل عام ونصف العام على ما أسماه "دولة فلسطين" داخل الوثائق الرسمية للزيارة.

كما استقبل البابا في أيار (مايو) من العام الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في روما ووصفه بأنه "ملاك السلام".

والاتفاق الذي وقع في نهاية حزيران (يونيو) الماضي بين الفاتيكان وفلسطين يأتي بعد سنتين من اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بالاراضي الفلسطينية على انها "دولة فلسطين".

وقال الفاتيكان في بيان ان "الاتفاق بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين المؤلف من مقدمة و32 بندا يتناول الجوانب الاساسية لانشطة الكنيسة في فلسطين، مع التأكيد في الوقت نفسه على دعم حل متفاوض عليه وسلمي للنزاع في المنطقة".

وهذا الاتفاق الذي يتضمن بنودا تحمي حقوق المسيحيين، يعتبره الفاتيكان نموذجا للعلاقات بين الدول العربية والاسلامية واقلياتها المسيحية.

ومع ان الفاتيكان يتحدث عن "دولة فلسطين" منذ بداية 2013 بعد التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة، يعتبر الفلسطينيون ان هذا الاتفاق يعادل "اعترافا فعليا" بدولتهم، ما اثار استياء اسرائيل.

وقد أعد الاتفاق بالاستناد الى اتفاق اساسي عقد في 2000 بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وعند توقيع الاتفاق عبرت الخارجية الاسرائيلية عن اسفها "لهذا الاجراء المتسرع الذي يسيء الى امكانات احراز تقدم في اتجاه اتفاق سلام" اسرائيلي- فلسطيني.

وقالت يومها ان "اسرائيل ستدرس تداعياته على التعاون المستقبلي مع الفاتيكان".

ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ العام 1993، ايضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في الدولة العبرية وخصوصا اعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء فصلي يؤول الى الفشل.