تُعد وجبة الفطور أهم وجبة في اليوم على الإطلاق، كونها توفر الطاقة للجسم للقيام بكافة الأنشطة المهنية والدراسية وغيرها. وبحسب العديد من الأدلة الصحية، يُفترض أن يستهلك الفرد بين 15-25% من حاجته اليومية للطاقة من وجبة الفطور، أي ما يساوي 300-500 سعرة حرارية للنساء و375-625 سعرة حرارية للرجال.
وخلال السنوات الماضية، تزايد الإهتمام بضرورة تناول وجبة الفطور وعدم تفويتها نظراً لدورها الكبير في المساعدة على إنقاص الوزن والتخلص من دهون البطن وغيرها من الدهون الصعبة في الجسم.
وعندما نقول وجبة الفطور، فهذا يعني البدء بتناول الطعام في وقت مبكر، بحدود السابعة أو الثامنة على أبعد تقدير في الصباح، لتحقيق هذه الغاية. إلا أن أحد المختصين تحدث عما يشبه "التغيير" في مواقيت وجبة الفطور الباكرة صباحاً، مستبعداص فكرة الأكل باكراً في الصباح.
الإنتظار عدة ساعات صباحاً قبل تناول الفطور
التوقيت الأنسب لتناول وجبة الفطور من قبل الأشخاص الذي يسعون لخسارة الوزن، يجب أن يتضمن الإنتظار لبضعة ساعات صباحاً قبل البدء بهذه الوجبة الأساسية.
الكثيرين عمدوا خلال السنوات الماضية، للتأخر في تناول العشاء مقارنة بأسلافهم. إذ أنه وعوضاً عن تناول العشاء بين 6-7 مساء، يتناول معظم الناس العشاء حالياً في الساعة التاسعة مساء. وبالتالي فإن تأخير وجبة الفطور لغاية الساعة 11 صباحاً، يضمن صيام هؤلاء الأشخاص لمدة 14 ساعة تقريباً، وهي الطريقة الأفضل لإنقاص الوزن ،وأن اتباع هذه الاستراتيجية سوف "يساعد هؤلاء الأشخاص على خسارة ما يقرب بين 2 – 5 كيلوجرام من أوزانهم بعد عدة أشهر."
والصيام هو الصيام المتقطع الذي بات شائعاً بنسبة كبيرة بين الناس حول العالم، وأثبت فعالية قصوى في تحسين الصحة العامة والمساعدة على التخسيس.
للميكروبات إيقاع يومي في أمعاء كل منا، يشبه إيقاعنا بشكل كبير، وبالتالي تحتاج هذه الميكروبات للراحة لمعاودة العمل فيما بعد. لهذا فإن تأخير وجبة الفطور يساعد الميكروبات في هذه العملية، وهو أمر أفضل وأحسن لصحة الناس وأوزانهم.
هل تأخير وجبة الفطور يساعد في إنقاص الوزن
إن فكرة الصيام لمدة 11 أو 12 أو 13 ساعة، هي فكرة صحيحة وفعالة في إنقاص الوزن الزائد ولا تحمل أية أضرار بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أية مشاكل صحية.
لكن الحل هو في عدم تأخير وجبة الفطور، وإنما الإبكار في موعد تناول وجبة العشاء. وقد وجدت دراسات عدة أن الأشخاص الذين يتناولون العشاء في وقت أبكر وتحديداً قبل غروب الشمس، وتناول الفطور باكراً بحيث يكون نظام الصيام لديهم يتراوح بين 11 و15 ساعة يومياً، هم أشخاص يتمتعون بصحة جيدة ونسبة الحرق في أجسامهم أعلى. كما أنهم لا يعانون من مشكلة مقاومة الأنسولين بشكل حاد ما يجعل عملية خسارة الوزن أسرع، وفقاً لشاغوري.
وتضيف أن الصيام لمدة تتخطى 14 ساعة تساعد أيضاً في عملية التخلص من الخلايا غير الصحية من قبل الخلايا السليمة.
هناك تشجيع على الصيام لفترة معينة خلال الليل، بشرط البدء به في موعد متأخر بعد الظهر وكسره في موعد أبكر. مثال على ذلك، في حال كانت وجبة العشاء حوالي الساعة السادسة مساء، يمكننا الإنتظار لغاية 16 ساعة من الصيام خلال الليل ثم تناول وجبة الفطور.
مكونات وجبة الفطور تحديداً أساسية ولا يمكن الحصول عليها في أي من وجبتي الغداء والعشاء. لذا فإن الفكرة الرئيسية هنا هي تناول فطور صحي يعتمد على مشتقات البروتين مثل البيض والشوفان، إضافة إلى الألياف والدهون الصحية للحصول على عناصر متكاملة ضمن الفطور الصحي والسليم. إنما هذا التكامل في العناصر الغذائية الأساسية لا يتوقف عند وجبة الفطور فقط، بل يجب أن يشمل الوجبات الأخرى خلال النهار.
الصيام لوقت معين خلال النهار، ولا يُعد خاطئاً تأخير وجبة الفطور لغاية الساعة العاشرة أو 11 صباحاً ثم تناول وجبة الغداء وبعدها العشاء دون الإسراف في الوجبات الخفيفة بينها جميعاً. مع أهمية وجبة الفطور كونها الوجبة التي تحتوي على كافة العناصر الأساسية، وتوقيتها يتوقف بشكل كبير على موعد تناول وجبة العشاء.