سجل الدولار مكاسب أمام الين الياباني ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاما، بعد أن أشارت نتائج الانتخابات القوية التي حققها التحالف المحافظ الحاكم في اليابان إلى عدم وجود تغيير في السياسات النقدية المتساهلة وعززت مخاوف النمو العالمي الدولار كملاذ آمن على نطاق أوسع.
وارتفع الدولار إلى 137.28 ين في التعاملات الصباحية، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 1998. ثم قلص الدولار هذه المكاسب بشكل طفيف وارتفع 0.6 بالمئة إلى 136.93.
وارتفع الدولار أيضا أمام اليورو الذي انخفض 0.38 بالمئة إلى 1.0144 دولار متجها مرة أخرى صوب أدنى مستوى له منذ 20 عاما والذي سجله خلال التعاملات يوم الجمعة، تاركا مؤشر الدولار مرتفعا 0.4 بالمئة عند 107.3.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية والتي ستصدر يوم الأربعاء القادم، ومن المرجح أن تفسر الأسواق القراءة المرتفعة على أنها إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيحتاج إلى رفع معدلات الفائدة بشكل أكثر قوة لمكافحة التضخم.
كما يواجه اقتصاد منطقة اليورو مخاوف بسبب البدء في عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا يوم الاثنين، مع توقع توقف تدفق الغاز لمدة 10 أيام، لكن الحكومات والأسواق والشركات تخشى أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويبقى الحدث الاقتصادي الرئيسي هذا الأسبوع هو الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثاني والمتوقع صدوره يوم الجمعة، والذي سيعطي دلالات على مدى تضرر الاقتصاد الصيني من عمليات الإغلاق بسبب كورونا.
في سياق متصل، ستنشر بريطانيا بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء القادم، غير أن الاهتمام يتركز أكثر على اختيار حزب المحافظين لزعيمهم القادم ورئيس الوزراء.