قال صحفي إسرائيلي إن على مواطني دولة إسرائيل الاعتراف بأن ليس كل العرب إرهابين، بل لهم حقوق متساوية تماما كاليهود.
وقال محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن 20% من سكان إسرائيل عرب، ومن ثم فإن الإسرائيليين ليسوا بحاجة "لأدوات تطهير جماعي" من أجل تأمين "المجتمع اليهودي" من أي مخاطر أمنية تواجههم.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن العرب يريدون أن ينظر إليهم اليهود على أنهم "جالية لديها حقوق متساوية، فيها بعض الإرهابيين والمجرمين، تماما مثلما لدى المجتمع اليهودي".
واستهل بارئيل مقاله بطرح تساؤلات عن دوافع منفذ الهجوم المسلح على مقهى في تل أبيب الجمعة الماضي، هل هي وطنية قومية أم من تأثيرات تنظيم الدولة الإسلامية؟
واستبعد الكاتب أن يكون منفذ عملية تل أبيب أقدم على عمليته انطلاقا من مشكلة نفسية يعاني منها، في ضوء التخطيط الدقيق الذي يشير إلى برودة أعصابه.
وجاء في المقال أن الجهد الأمني الاستخباري الذي تبذله قوات الأمن الإسرائيلية ضد تعقب المنتمين لتنظيم "داعش" داخل الضفة الغربية وإسرائيل، يشبه ما تبذله لتعقب أولئك المنتمين لحركة حماس أو الجهاد الإسلامي.
واستطرد قائلا إنه لم يتضح بعد حجم هذه الظاهرة في من يتضامنون مع تنظيم الدولة بين عرب إسرائيل، لا سيما البدو منهم، مشيرا إلى أن المنتمي لهذا التنظيم أخطر من أولئك الذين يحملون سكاكين بهدف طعن اليهود.
وأضاف أن العرب في إسرائيل لديهم مشكلة مزدوجة في هذه القضية، على اعتبار أنهم فئة سكانية يبدو من الصعب إقامة "علاقات رومانسية معهم في ظل تهديد الهوية اليهودية"، على حد تعبيره.
وفي نفس الوقت -يقول بارئيل- لا يبدو مسموحا لهم التضامن مع الفلسطينيين الموجودين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن المحظور عليهم أن يعلنوا معارضتهم للسياسة الإسرائيلية في الحرم القدسي وشرقي القدس، خشية اتهامهم بالتحريض أو اعتبارهم خارجين عن القانون كما حصل مع الحركة الإسلامية بزعامة رائد صلاح.