تحدثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة.
وقال الديمقراطية، في بيانٍ صحفي: "إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة تهدف إلى توسيع حالة الاضطراب الإقليمي، وتعزيز هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة سياسياً و اقتصادياً وعسكرياً وإشعال الحروب بين الشعوب، وتدمير مصالحها وثرواتها، وهو يطلق الشعارات المزيفة عن السلام والاستقرار وحقوق الانسان".
وأضافت: "أنّ بايدن لا يخفي أهدافه الحقيقية من زيارة المنطقة وقد أعلن ذلك صراحة في مقاله الأخير، وعلى لسان الناطق باسم البيت الأبيض، والناطق باسم الخارجية، وما يتسرب من البيت الأبيض من أنباء".
وتابعت الجبهة: "إنّ بايدن يحاول أنّ يجعل من ثروة الطاقة العربية سلاحاً في معركته المفتوحة ضد روسيا والصين في حراكه لتثبيت نظام القطب الواحد، وهيمنة الولايات المتحدة على العالم وقدراته و رفضها لأي تحول في العلاقات الدولية، لا يخدم مصالحها الإمبريالية والاستعمارية، ومصالح شريكتها أوروبا الاستعمارية".
وحذرت من المشروع الأمريكي لبناء حلف الناتو شرق أوسطي، يضم عدداً من الأنظمة العربية وطإسرائيل" « بشكل أو بآخر» بقيادة الولايات المتحدة.
وأكملت: "إنّ هذا الحلف رغم ادعائه بأنه حلف دفاعي إلا أنه في جوهره حلف لعسكرة المنطقة وطرق طبول الحرب فيها، وتوتير العلاقات بين أطرافها خاصة مع الجمهورية الإسلامية في إيران".
وذكرت الجبهة أن كافة حروب "إسرائيل"، وكافة حروب الولايات المتحدة، ضد شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية، في المنطقة تمت بذريعة حق "إسرائيل" والولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها وعن مصالحها.
وفي سياق آخر، دعت الجبهة السلطة الفلسطينية، إلى الكف عن البحث عن حلول وهمية لا تتوقف الولايات المتحدة عن زرعها في المنطقة لحل الدولتين، في الوقت الذي تشارك فيه "إسرائيل" في تكرس الحل الاقتصادي حلاً دائما بديلاً للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في العودة، وتقرير المصير، والدولة المستقلة كاملة السيادة من حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس.
ودعت الأنظمة العربية المدعوة إلى لقاء الرئيس الأمريكي بايدن في المملكة السعودية إلى رفض مشروع الحلف العسكري مع "إسرائيل"، ورفض إعادة صياغة المعادلات الإقليمية بحث تصبح "إسرائيل" حليفًا، ووضع طهران في خانة الأعداء .
وأكدت الجبهة، على ضرورة التمسك بالموقف الذي أقرته القمم العربية والإسلامية، بنزع السلاح النووي من المنطقة، أي السلاح النووي الإسرائيلي، وجعل منطقتنا العربية خالية من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل، ودعوة كافة الجيوش الأجنبية المقيمة بصورة غير شرعية على أراضينا العربية وفي بحارنا إلى الرحيل فورًا، فدول المنطقة تستطيع بالتوافق تأمين الهدوء والاستقرار لشعوبها.
وطالبت شعبنا الفلسطيني، والشعوب العربية باستقبال جو بايدن بما يستحقه من غضب وإدانة واستنكار لسياسة إدارته، وانحيازها المفرط لدولة الإحتلال الإسرائيلي.