كشفت القناة العبرية الثانية الليلة النقاب عن مصدر السلاح المستخدم في عملية تل أبيب حيث كان لدى الشرطة قبل عدة أشهر، ذلك بعد مرور أكثر من 24 ساعة على عملية "تل أبيب" وفشل مساعي الشرطة للوصول للمنفذ.
وبحسب القناة فإن السلاح يعود لوالد المنفذ الذي كان يحمل ترخيصاً للسلاح، حيث سبق له أن تطوع في سلك الشرطة الإسرائيلية، في حين سحبته منه الشرطة قبل أشهر بعد إدعاء أحد جيرانه بتهديده بالسلاح.
وفيما بعد رفع والد المنفذ قضية على الشرطة وأعادوا له السلاح من نوع "عوزي"، في حين بينت التحقيقات استخدامه من قبل نجله نشأت ملحم بالعملية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بعضهم بحال الخطر.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مكان العملية في وقت سابق الليلة وأشعل الشموع بالمكان وتوعد بملاحقة السلاح الغير مرخص بالوسط العربي.
واشترك الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية مدعمين بقوات خاصة في عمليات البحث والتفتيش عن المنفذ بأرجاء "تل أبيب" لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت القناة "العاشرة" العبرية عن شهود عيان قولهم إن المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لقوات الشرطة، بينها "الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب "يمام"، حيث تجوب الشوارع بشكل مكثف فيما تدهم قوات أخرى الشقق السكنية.
وأقرت الشرطة الإسرائيلية بصعوبة عمليات البحث نظراً إلى عدم توفر معلومة استخبارية بخصوص مكان معين لتواجد المنفذ.
وتنوي الشرطة الإسرائيلية التوجه لسكان تل أبيب الليلة بطلب مساعدتها بعمليات البحث عن المهاجم عبر نشر صوره ومواصفاته.
ونقلت القناة عن سكان المدينة قولهم إنهم يخشون الخروج من منازلهم في أعقاب العملية وأن مدينتهم تحولت لمدينة أشباح.
كما نقل عن مسئول سابق في الشاباك قوله إن المنفذ أظهر برودة أعصاب نادرة قبل وأثناء وبعد العملية، حيث أطلق النار على المارة وهو يبتسم وفر من المكان واختفى بسهولة، ما يدلل على تدريب مسبق وقدرة عالية على المناورة.
وتخضع عمليات البحث عن المهاجم لتعتيم شامل من الرقابة الإسرائيلية التي حظرت نشر تفاصيل خاصة عن العملية