عقب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورئيس الدائرة السياسية بالحركة، د.محمد الهندي، على زيارة الرئيس الأمريكي لفلسطين المحتلة والسعودية.
وقال الهندي، في تصريحٍ صحفي: "إن التطبيع مع السعودية هو الهدف الأساس لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إسرائيل"، وباقي اللقاءات ليست سوى "هوامش"، مؤكدًا على أنّ الحديث عن نيتو عربي إسرائيلي لمواجهة إيران، سابق لأوانه.
وأضاف: "أنّه لا جديد فيما يسمى إعلان القدس ، وأنه أشبه بقنبلة صوتية وتحصيل الحاصل سواء من ناحية إعلان الالتزام بأمن "إسرائيل" أو الالتزام بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي أو ربط الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بتعزيز وتوسيع التطبيع مع ما يسمي دول السلام".
وتابع: "إنّ الحديث عن حلف نيتو عربي -إسرائيلي في مواجهة إيران سابق لأوانه لأن أي تحالف بين الدول يجب أن يحدد التحديات والأهداف المشتركة، والدول المرشحة للتحالف لا زالت مختلفة في تحديد العدو والتحديات والأولويات".
وتساءل: "هل إيران عدو لقطر وعمان مثلاً؟ وهل إعلان حلف مع "إسرائيل" في مواجهة إيران هو في مصلحة الإمارات والسعودية؟، وهل دولة بحجم مصر ومصالحها تعمل في خدمة حلف يستهدف تعزيز أمن "إسرائيل" واستعداء إيران؟".
وأشار إلى أن فكرة نيتو عربي مع "إسرائيل" هي هدف أمريكي-صهيوني معلن يحتاج وقتًا وضغوطاً وخططاً، مؤكداً أنه من المبكر الحديث عن إعلان نيتو في زيارة بايدن للمنطقة.
ولفت إلى أنّ الزيارة تم ترتيبها ضمن ترتيبات أخرى مع تصاعد واتساع حرب الغرب مع روسيا في أوكرانيا والتي ستقرر نتائجها شكل العالم وموازين القوى في العقود القادمة، وفي ظل أزمة الطاقة التي تنعكس سلباً على الاقتصاد الغربي بما فيه الأمريكي وحاجة أمريكا بشكل طارئ إلى تأمين مصادر الطاقة لحلفائها الأوروبيين.
وأكمل الهندي: "إنّ الهدف الأساس للزيارة هو تأمين موارد الطاقة للغرب، وإعلان أن أمريكا لم تغادر المنطقة صدّاً لأي تقارب سعودي-خليجي مع روسيا والصين لمليء الفراغ".
وأردف: "وضمن تأكيد الحضور الأمريكي يتم ترتيب خطوات تطبيعية معلنة ومتدرجة بين الكيان الغاصب لفلسطين وبين السعودية، مبررة بترتيبات السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، لتعزيز أمن "إسرائيل" وليتمكن بايدن المقبل على انتخابات تجديد نصفية للكونجرس من لعق وعوده بنبذ محمد بن سلمان".
وشدد على أن خطوات تطبيع الكيان مع السعودية مهما كانت محدودة هي رسالة خطيرة لها تأثير سلبي كبير على مستوى العالم الإسلامي.