دعا رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التصرف بمنطق زعيم أكبر دولة في العالم وعدم الكيل بمكيالين والتدخل المباشر لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليها لوقف حفرياتها في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وقال الحسيني في بيانٍ صحفي: "إنّ المسجد الأقصى بات في دائرة الاستهداف المطلق وسط تزايد أعمال الحفريات الإسرائيلية في محيطه وأسفله، والتي تؤدي لانهيارات متكررة كما جرى أمس، من تساقط للأتربة من أعمدة مصلى الأقصى القديم".
وأعرب عن خشيته من تآكل مستمر لجدران مصلى الأقصى القديم، محذرًا من منع ومماطلة سلطات الاحتلال بالسماح لفريق فني تابع لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لفحص ما يجري في محيط السور الجنوبي للأقصى.
ونبه الحسيني إلى خطورة استغلال الاحتلال للفراغات الموجود أسفل المسجد، والعبث فيها بحفريات تهدد أساساته، موضحًا أنّ جميع هذه الحفريات الممتدة منذ بداية الاحتلال عام 1967، وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة تشكل خطرًا كبيرًا على الأقصى، وتترك آثارًا سلبية على مكوناته، وأهمها خطر اختراق تلك التسويات والفراغات للسيطرة عليها وبالتالي السيطرة على كامل المسجد.
وأضاف: "أنّ الحفريات ما هي إلا تدمير ممنهج لكثير من الآثار فوق الأرض وتحتها، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات العربية، والإسلامية، ومن الأموية وحتى العثمانية، وتؤدي إلى تثبيت السيطرة على الأرض، ما فوقها وما تحتها، وتحويلها إلى منشآت استيطانية تهويدية تخدم المشروع الصهيوني".
ودعا الحسيني، الرئيس بايدن لأخذ العريضة الأمريكية التي رفعت له في نيسان الماضي، وطالبته بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المصلين في المسجد الأقصى، وحماية حقوق الفلسطينيين الإنسانية والدينية، والعمل على تحقيق العدالة المفقودة للشعب الفلسطيني، على محمل الجد.
وطالبه في ختام بيانه بالنظر إلى حقوق الفلسطينيين المسلوبة منذ عقود طويلة، والعمل بجدية مطلقة لإحلال السلام بين الجانبين على أساس قرارات الشرعية الدولية، والتي تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا منها.