تسود مدينة تل ابيب أجواء من القلق والخوف بعد ان فشلت الشرطة الاسرائيلية والشاباك حتى صباح اليوم الاحد عن العثور على منفذ عملية اطلاق النار "نشأت ملحم" , وذلك بعد ان ركزت قوات كبيرة من الشرطة عمليات البحث في منطقة شمال تل أبيب .
وقال رئيس بلدية تل ابيب رون خولدائي مساء امس ان من يشعر بالخوف والقلق بامكانه ألا يرسل أولاده الى المدارس , مما أثار موجة من الرعب لدى سكان المنطقة .
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن إحدى المواطنات قولها "إنني أخشى من أن القاتل يختبئ في مكان ما ويعتزم القيام بعمل ما".
وأضاف إن المؤسسات التعليمية في تل أبيب ستفتح أبوابها كالمعتاد اليوم وأنه سيتم تكثيف الحراسة ودوريات الشرطة والشرطة البلدية حول هذه المؤسسات.
وبحسب مصادر الاعلام العبرية التي تحدثت عن أن شوارع ومقاهي وحانات تل أبيب كانت شبه خالية خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي أعقاب عملية إطلاق النار. ويسهم في هذا الوضع عدم تمكن قوات الأمن من القبض على ملحم.
ومن في ذات السياق ساد القلق والارتباك بين المعلمين وذلك بعد ان تلقوا تعليمات عبر بريده الالكتروني بشأن كيفية التصرف والجهات التي ينبغي ان يتوجهوا اليها في حال حدوث اي طارئ .
وكان نشأت ملحم (29 عاما) من قرية عارة في المثلث الشمالي بتنفيذ عملية إطلاق نار على رواد حانة في شارع ديزنغوف في قلب تل أبيب، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين بجروح. كذلك تعتقد الشرطة أن هناك علاقة لملحم بمقتل سائق سيارة أجرة عربي، يدعى أمين مطاوع القريناوي، من اللد، بعد وقت قصير من عملية إطلاق النار.