أكدت حركة حماس، مساء اليوم الخميس، أنّ "إعلان القدس" بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرئايلي، إمعانٌ في العدوان على شعبنا وحقوقه المشروعة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، مساء اليوم الخميس، إنّ هذا الإعلان لن يمنح الاحتلال شرعية مزعومة على أرضنا، معربةً عن رفضها لما تمَّ التوقيع عليه في الوثيقة.
وأوضحت أنّ هذا الإعلان جاء تكريسًا لنهج واشنطن في الانحياز له ودعم عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمرارًا لمحاولاتها المشبوهة في تصفية القضية الفلسطينية عبر دمج هذا الكيان الغريب في جسم أمتنا العربية والإسلامية، وذلك تعبيرًا عن فشل هذا الاحتلال في مواجهة حالة الرفض والنضال المستمر من شعبنا وقواه الحيّة، دفاعاً عن ثوابته الوطنية وحقه في الحريّة وتقرير المصير.
وأشارت إلى انحياز الإدارة الأمريكية الفاضح وغير المقبول للكيان الصهيوني وأجنداته الاحتلالية، واستهتارها بقضيتنا الوطنية في التحرير وتقرير المصير، ما يجعلها شريكة له في عدوانه وإرهابه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وتابعت: إنَّ "وثيقة ما يسمّى "إعلان القدس" ما هي إلاّ فصلٌ جديد من فصول تكريس الاحتلال، وتعزيز الإرهاب الأمريكي الصهيوني المشترك، الموجّه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كغيرها من المواثيق والمعاهدات الباطلة، التي خَبرَها شعبنا عبر تاريخه النضالي، واستطاع بفضل صموده ومقاومته إحباطها وإفشالها".
وحذّرت من خطورة ما ورد في هذه الوثيقة، على حاضر ومستقبل وأمن واستقرار أمَّتنا العربية والإٍسلامية وشعوبها، عبر محاولة دمج هذا الكيان الاحتلالي الغريب في جسدها، داعية إلى حشد كلّ القوى في الأمَّة نحو رفض ما يسمى "إعلان القدس"، وعدم الرّضوخ للإملاءات الأمريكية، التي ترعى مصالح العدو الصهيوني على حساب مصالح الشعوب العربية والإسلامية وقضية الأمّة فلسطين.
دعت شعبنا وفصائله وقواه الوطنية إلى إعلان رفض هذه الوثيقة، والمضي قدماً في طريق النضال بالمقاومة الشاملة حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.