فضيحة " الصندوق المالي السري" تستوجب ردا رسميا فلسطينيا!

1638599527-781-3.jpg
حجم الخط

 كتب حسن عصفور

 بشكل مفاجئ، نشرت صحيفة عبرية مساء الأحد 17 يوليو2022، تقريرا حول تحويل أموال من دولة الكيان الى السلطة الفلسطينية، بشكل سري، خارج الأموال الرسمية، عبر جهاز خاص، بطريقة "غير قانونية"، ما أثار ضجيجا برلمانيا لديهم.

التقرير العبري، يمكن اعتباره بشكل مباشر، "فضيحة سياسية" كاملة الأركان، حيث تم التواطئ بين جهازين خاصين بين الطرفين، بالقيام بعمليات تحويل مالي دون إعلان وضمن الأطر المتفق عليها، وكأنها "جائزة خاصة" مقابل "خدمات خاصة" تقدم "من وراء الظهر".

بشكل مباشر وفوري، على رئيس الحكومة الفلسطينية د.محمد اشتية أن يصدر بيانا توضيحيا للفضيحة السياسية التي كشفتها صحيفة عبرية، وما هي الأسباب – الموجبات التي أدت الى تلك "السرية" في تحويلها، دون ان تكون جزءا من أموال المقاصة الرسمية، وهل تدخل الى "مالية السلطة" ضمن آلية خاصة، أم لها "صندوق خاص".

إن كانت جزء من "الموازنة العامة"، ما هي الضرورة التي استوجبت ان لا يتم الكشف عنها، لو كانت "أموال حلال سياسي"، فيما لو تم الاحتيال بها، ووضعها في صندوق خاص، ما هي أوجه الصرف لتلك الأموال "السرية"، التي تقدمها جهات أمنية في دولة الكيان.

في حال لم تكن تلك "الأموال السرية" عبر قناة حكومية معلومة لرئيسها، وتتم عبر "قنوات خاصة" يجب عليك أن تعلن أيضا ذلك، وتوضح أن الحكومة ليست بذي صلة بتلك "الفضيحة"، كونها عملية مشبوهة بالكامل، وسابقة لم تحدث منذ قيام السلطة مايو 1994، وتلقي شبهات كاملة حول الغرض – الهدف مما يحدث.

التقرير العبري، لو صدق فهو يكشف أن "مسؤولي السلطة" وافقوا على قبول "ثمن مالي" مقابل "خدمات خاصة"، وأن السلطة باتت كبعض دول تتلقى المال مقابل خدمات غير وطنية، تقدم لخدمة العدو القومي، وليس ما هو معلن من علاقات صريحة.

الفضيحة الجديدة، وبعد زيارة بايدن، التي حاولت النيل من القضية الفلسطينية، واجهتها قمة جدة بصفعة هي الأقوى منذ سنوات، تمثل طعنة لتلك القيمة السياسية في القمة، وتظهر أن "الممثل الرسمي" تحول الى "وكيل خدمات" لدولة العدو، ما يشجع أطراف عربية أن تفقد ثقتها المرتعشة أساسا بذلك التمثيل، ويبدو أن المشهد يتجه لتبني القضية الفلسطينية دون اكتراث بالممثل، وتلك الرسالة الأخطر التي لم تدركها قيادة الرسمية حتى تاريخه.

يبدو أن "رهان" الرسمية الفلسطينية على الإدارة الأمريكية لفرضها عربيا، ذهب مع رحلة بيت لحم السياحية التي كشفت أن وزنها عند الإدارة ذاتها أخف كثيرا مما توقعت، ولذا لن تجد لها "قوة دفع" عربية في ظل سلوكها الذي يفتقد كثيرا من الرؤية والصواب السياسي، لأسباب بعضها مرتبط بمواقف "ذاتية" لا تتعلق بجوهر المسألة الوطنية، آن أوان أن تنتهي.

فضيحة "صندوق المال السري" لا يمكن تبريرها، فهي شبهة كاملة الأركان، تستوجب تقديم القائمين عليها الى "مساءلة علنية"، لو كان أمرها ليس "مشبوها وطنيا"، ولا يقدم خدمات يجرمها القانون الأساسي.

الوقت من ذهب سياسي لكشف حقيقة "فضيحة صندوق المال السري" بين فلسطينيين رسميين وأمنيين إسرائيليين...

ملاحظة: الصفعات تتوالى على قفا "الرئيس التائه" بايدن..مش بس من قمة جدة وحصده فشلا وخيبة أمل..وكسر الجرة مع "الهيبة الأمريكانية"، بل كمان حتى دولة العدو اللي كان فيها صهيوني أكثر من قادتها..استخفت به وقالت مش رادين عليك في موضوع إيران..معقول همالته زادت عن همالة اللي بالي بالكم!

تنويه خاص: تصريح مسؤول فارسي بعد ما قررت الإمارات إرسال سفيرها الى طهران التهديدي بالقنبلة النووية ضدها دليل "قلة فهم"...وصراحة هيك ناس لا تستحق الاحترام..والأصل ان الإمارات توقف قرارها لحين الاعتذار ..لو حابين طبعا!