أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(264) لرصد وتوثيق الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ورصدت وكالة الأنباء في تقريرها، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية في الفترة الممتدة بين 10 تموز/ يوليو الجاري وحتى 16 منه.
ففي صحيفة "معاريف"، كتب مئير عوزئيلي مقالا عنوانه: "على وجه الأرض" حول زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وتأكيده على حل الدولتين.
وقال الكاتب: "حل الدولتين، كما نعلم، لا يوجد أمر كهذا، هذا كذب. اعتقد أننا جميعا نعلم أن هذا (حل الدولتين) ليس حلا، وتطبيقه لن يأتي بالأمن للإسرائيليين واليهود ولن يوقف تقويض إسرائيل. الانسحاب لن يؤدي لتنازل العدو عن رغبته في تدميرنا".
وعلى موقع القناة 7 كتب نيتسان كيدار مقالا انتقد فيه "الخطوات" التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية استباقا لزيارة بايدن، ومنها تأجيل المصادقة على مخططات استيطانية، ومنح 5 آلاف لم شمل، و6 مخططات هيكلية للفلسطينيين للبناء في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية.
وقال الكاتب: "خطوات بناء الثقة لحكومة لبيد- بينيت تجاه الفلسطينيين، هي خطوات هادمة للثقة تجاه جمهور الناخبين في إسرائيل. ففي الوقت الذي تم فيه اختيار وزراء في الحكومة بأصوات اليمين، هم مشغولون بإنقاذ حياتهم السياسية، ويتخاذلون على ما قاموا بوعده للجمهور: حكومة الحفاظ على الوضع القائم سياسيا. كل بؤرة فلسطينية يتم تبييضها هي عار على جبين أولئك الوزراء، الذين يفضلون الانشغال بأنفسهم بدلا من تشكيل جدار مانع لتوجهات لبيد".
وفي "مكور ريشون" كتب أساف جيبور مقالا هاجم فيه المساعدات الأوروبية للفلسطينيين، عنوانه: "الاتحاد الأوروبي سيستمر بتمويل التحريض المعادي للسامية"، قال فيه إن "لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي طالبت بأن يستمر الاتحاد الأوروبي بدعم السلطة الفلسطينية ماديا لضمان استمرار عمل المؤسسات الفلسطينية بشكل سليم".
وأضاف أن اللجنة صدرت "دعما لموقف الاتحاد الصارم بأن هنالك حاجة لدفع عملية السلام على أساس قرارات الأمم المتحدة، ووقف المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ1967 وتقسيم القدس".
وانتقد الكاتب هذه المواقف التي تتماهى مع الموقف الفلسطيني وتتجاهل "المطالب" الإسرائيلية ومنها "محاربة عداء السامية القائم في جهاز التعليم الفلسطيني".
ورصد التقرير فيديو نشرته الحركة الاستيطانية "نحلاة" وفيه لقاء مع مستوطنة انتقلت للعيش في بؤرة "افيتار" الاستيطانية، يلقي الضوء على تحفيز الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربيّة، حيث تظهر المستوطنة وتعبر عن فرحتها لكونها من أوائل الأشخاص الذين انتقلوا للعيش بالمستوطنة، برفقة زوجها وابنائها، متمسكة بابتسامتها التي تسوق من خلالها هناء العيش في المستوطنات، رغم الظروف المعيشية الصعبة، وانتظار إقامة مستوطنات جديدة في 21 تموز العبري، والمدعوم من مؤسسة "حركة نحلاة" الاستيطانية دانييلا فايس، التي تعمل على مواصلة الاستيطان في الضفة وهي من قامت بإنشاء مستوطنة "افيتار" على جبل صبيح جنوب نابلس، ولها الكثير من الفتيات التابعات لها، واللواتي أطلق عليهن اسم "بنات دانييلا".
وفي "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" افي ديختر محرضا على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، "نحن والاميركيون نعرف: لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني. محمود عباس الذي بادر الى قانون دفع أجور المخربين ليس شريكا لأي خطوة. نحن سنحافظ على إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وأن تكون آمنة ومزدهرة".
وفي "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو، مستغلا أحداث الأسبوع الماضي وزيارة بايدن للدعاية لحزبه، "لبيد وغنتس يعيدوننا إلى سياسة التنازل والخنوع الخطيرة للفلسطينيين. الجواب الوحيد هو التصويت لليكود وإقامة حكومة وطنية قوية تحافظ على أرض إسرائيل".