السعدني والتلاوي: حسن الحضري يعيد إلى الأذهان صورة شعراء الجاهلية

9999472027
حجم الخط

في دراسة أدبية كتبها الأستاذ الدكتور أحمد السعدني أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بجامعة المنيا، سنة 1997م حول الشاعر حسن الحضري –الذي كان في ذلك الوقت طالبًا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب- وصف الدكتور السعدني الشاعر حسن الحضري بأن من يقرأ أشعاره ولا يعرفه يعتقد أنه شاعر من العصر الجاهلي؛ لما تمتاز به أشعاره من فصاحة اللفظ ومتانة التركيب وحسن السبك وروعة الصورة الشعرية، ثم سرد نماذج من الصور الشعرية عند بعض شعراء الجاهلية، وما يقابل هذه الصور عند حسن الحضري، مشيدًا بإضافته وابتكاره.وفي دراسة أخرى كتبها الأستاذ الدكتور محمد نجيب التلاوي العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة المنيا، بعد ذلك بسنوات، عنوانها "الغنائية في شعر حسن الحضري" رصد التلاوي خلالها نماذج من شعر الحضري مشيدًا بقدرته الشعرية التي لا يكاد يوجد لها نظير، قائلًا: "وقد استطاع حسن الحضري أن يعيد إلى الأذهان صورة شعراء الجاهلية، في كثير من أشعاره التي نجح فيها باقتدار في مجاراتهم".الجدير بالذكر أن الشاعر الناقد حسن الحضري من الشعراء القليلين المحافظين على قالب الشعر المتوارث عن العرب الأقدمين ويجيدون أغراضه المتعددة، كما أنه يكاد يكون الوحيد من بين المعاصرين، الذي يصف في أشعاره الصحراء والصيد والمطر والرعد والبرق والحر والقيظ، كما أن له قصائد تعتبر من أروع ما قيل في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.