أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن بلاده ستعمل على تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، مقابل رفع كافة القيود المتعلقة بالنقل الجوي لصادرات الحبوب الروسية.
جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقده في مدينة طهران مساء أمس الثلاثاء، خلال قمة جمعته بنظيريه الإيراني والتركي، مشيرًا إلى أن واشنطن رفعت عمليًا القيود التي كانت مفروضة على تصدير الأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
وأضاف: "إذا كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية، فآمل أن يحصل الأمر نفسه مع صادرات الحبوب الروسية".
يشار إلى أن بوتين أعلن بالأمس، عن إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان على "الوساطة" التي يقوم بها في هذا الملف.
وأكّد بوتين على أن شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" ستفي بـ"كامل" التزاماتها تجاه عملائها، في وقت خفّضت فيه إمداداتها إلى أوروبا في خضمّ الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأوروبيين يحاولون تحميل روسيا وغازبروم المسؤولية عن كل الأخطاء التي يرتكبونها، وأنّهم راهنوا على "مصادر طاقة غير تقليدية".
كما وشدد على أنّ "غازبروم مستعدّة لضخ الكميات اللازمة" من الغاز، منوهًا إلى أن الغرب وقع في مأزق لأنه فرض عقوبات على موسكو و"أغلق" قنوات كانت تستخدم لإيصال المحروقات الروسية إلى أراضيه.
وخفّضت غازبروم في الأسابيع الأخيرة شحنات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بنسبة 60% بدعوى حاجتها إلى "توربين" أرسلته شركة سيمنز الألمانية إلى كندا للصيانة.
ومن جانبها، ندّدت الحكومة الألمانية بهذا الخفض، معتبرة أنه نتيجة قرار "سياسي" اتّخذه الكرملين للضغط على الغرب، الذي يدعم أوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا.
واستندت شركة الغاز الروسية العملاقة إلى "القوة القاهرة" لإخلاء مسؤوليتها من التخفيضات الهائلة التي لحقت بإمداداتها من الغاز إلى أوروبا.
و قال بوتين إن موسكو لا ترى أي رغبة من كييف في التمسك ببنود ما قال إنه اتفاق سلام أولي جرى التوصل إليه في مارس/آذار الماضي. وأضاف أن السعودية والإمارات تعرضان الوساطة.