إلغاء رسوم أميركا على واردات الصين.. هل تخفف من حدة التضخم؟

إلغاء رسوم أميركا على واردات الصين.. هل تخفف من حدة التضخم؟
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

منذ أن فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تعريفات على بعض واردات السلع من الصين، سدد المستوردون الأميركيون ما يزيد عن 32 مليار دولار في شكل رسوم جمركية نظير استيراد المنتجات التكنولوجية الصينية، وذلك في الفترة من منتصف 2018 وحتى نهاية عام 2021.

وبحسب تقرير تجاري نشرته رويترز، كان نحو النصف من هذه التعريفات قد سُدد نظير استيراد إلكترونيات وحواسيب صينية الصنع.

وحاليًا، تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحالية إمكانية تخفيف التعريفات والرسوم على واردات الصين من قطاع التكنولوجيا، وذلك بهدف تخفيف آثار التضخم الحادة على أسعار المستهلك الأميركي.


وذكر تقرير عن الرابطة الأميركية لمستخدمي التكنولوجيا يوم الثلاثاء، وهي رابطة تمثل القطاع التكنولوجي بالبلاد، أن صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة قد قللت من اعتمادها بشكل عام على الصين ومنتجاتها بعد فرض التعريفات الجمركية في عهد الرئيس ترامب، إلا أنه وفي المقابل، ارتفعت الواردات من دول آسيوية أخرى مثل فيتنام، تايوان، كوريا الجنوبية، وماليزيا وغيرها.

ووفقًا لأرقام هيئة حماية الجمارك والحدود الأميركية. فقد بلغ إجمالي التعريفات المدفوعة مقابل المنتجات الصينية حتى يوم 13 يوليو من الشهر الجاري أكثر من 145 مليار دولار.

ويأتي تقرير الرابطة في وقت تتشاور فيه إدارة الرئيس بايدن حول إمكانية إزالة بعض تلك التعريفات في خطوة قد تساهم في تقليل إحساس المستهلكين الأميركيين بالتضخم، والذي كان لا يزال منخفضًا في العامين الأولين لفرض الرسوم من قبل إدارة ترامب.

وقال إيد برزيتوا، نائب رئيس الرابطة للتجارة الدولة في بيان له إن التعريفات أثررت سلبًا على الأعمال الأميركية، كما أنها لم تقدم حلولًا ملموسة لتحديات التجارة مع بكين، مؤكدًا أن إزالة الرسوم ستخفف من حدة التضخم المتفشي ويخفض من تكاليف المستهلكين الأميركيين.

وأشارت الرابطة في تقريرها أن واردات المنتجات الصينية المتأثرة بالتعريفات الجمركية الأميركية قد تراجعت بنسبة 39 بالمئة على مدار فترة تطبيق التعريفات منذ منتصف 2018 وحتى نهاية عام 2021، بينما ارتفعت المنتجات غير المتأثر بنحو 35 بالمئة.

إلا أن الرابطة أكدت ثبات نسبة واردات الصين من منتجات قطاع التكنولوجيا إلى أميركا لتبقى دون تغيير عند 84 بالمئة من إجمالي الواردات الأميركية للقطاع في عامي 2017 و2021.

وفي المقابل، فقد تراجعت الواردات الصينية من منتجات التكنولوجيا الأميركية بنحو النصف لتسجل ما نسبته 17 بالمئة من إجمالي واردات التكنولوجيا الصينية عمومًا في عام 2021، مقابل 32 بالمئة في عام 2017.