"الخارجية" تُحذّر من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال كأمور اعتيادية

"الخارجية" تُحذّر من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال كأمور اعتيادية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذّرن وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين، كأمور اعتيادية مألوفة.

وقالت الخارجية في تصريحٍ صدر عنها: "إنّ عدم مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال ومرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بات يشكل حماية وحصانة لإفلاتها المستمر من العقاب ويشجعها على التمادي في تكريس الاحتلال والأبرتهايد وتخريب مرتكزات الحل السياسي العادل للصراع".

 وأكّدت على أنّ شعبنا ليس فقط ضحية للاحتلال، وانما أيضًا ضحية مستمرة لازدواجية المعايير الدولية ولتقاعس المجتمع الدولي عن احترام التزاماته والوفاء بمسؤولياته وتنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية.

واستنكرت التصعيد "الإسرائيلي" الدموي ضد المواطنين الفلسطينيين ومقومات وجودهم السياسي والإنساني في أرض وطنهم فلسطين، وممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل والعنف بحقهم في جميع مناحي حياتهم، سواء ما يتعلق بعنف الاقتحامات المتواصلة للتجمعات السكانية الفلسطينية والاعتقالات الجماعية العشوائية وترهيب المدنيين الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

وأشارت إلى جرائم هدم المنازل والمنشآت والحظائر وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم كما حصل في أريحا والخليل والقدس والأغوار وغيرها، وما يتصل باعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وإصابة أعداد منهم كما حصل في بيت لحم ونابلس، وإقدام ما تسمى بمجالس المستوطنات بالضفة بأخذ القانون بيدها باسم دولة الاحتلال واستمرارها في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية.

وشدّدت الخارجية على أنّ هذا المشهد الاحتلالي الدموي يعمق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة من جهة، ويهدد بإغلاق الباب أمام فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين واستبداله بدوامة لا تنتهي من الصراع والعنف من جهة أخرى.