التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء، برئيسي وأعضاء اللجنتين الشعبيتين المنتخبتين في مخيمي عسكر القديم وقلنديا.
وأكّد أبو هولي خلال اللقاء، على أنّ اللجان الشعبية للخدمات في المخيمات تشكل عصب المخيم وعامل إسناد ودعم للاجئين، مُشيرًا إلى أنّ استمرار إجراء انتخابات اللجان يشكل رافعة لها، وعاملاً إيجابيًا يصب في مصلحة المخيم واستحقاقًا ديمقراطيًا لسكانه.
وقال: "إنّ دائرة شؤون اللاجئين حريصة كل الحرص على أن تبقى اللجان الشعبية للخدمات قوية وقادرة على خدمة المخيمات وعلى مواجهة التحديات التي تواجه قضية اللاجئين".
ولفت إلى أنّ الدائرة تسخر كل إمكاناتها لتحقيق ذلك في إطار تعزيز المقاربة التشاركية التي تسعى الدائرة لتطويرها لعمل اللجان مع المؤسسات المجتمعية الناشطة داخل المخيمات.
وبحث أبو هولي، أوضاع اللاجئين في المخيمين واحتياجاتهما، والمشاريع ذات الأولوية لكلا المخيمين، والعقبات التي تعترض عمل اللجنتين، وتعزيز علاقتهما مع الاونروا.
وناقش آلية توسيع المشاركة المجتمعية في المخيمات في تحديد احتياجاتهم، وانخراطهم في العمل الشعبي الذي تقوده اللجان ودائرة شؤون اللاجئين.
ووضع أبو هولي المجتمعون، في صورة تحركات دائرة شؤون اللاجئين مع الدول العربية المضيفة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على "الأونروا" وعدم المساس بتفويضها، ووضعهم في صورة النقاشات التي دارت في اجتماعات اللجنة الاستشارية والتوصيات الصادرة عنها خاصة فيما يخص تعزيز شراكات "الأونروا" مع المنظمات الدولية بالاستناد للمادة 18 من القرار 302 التي تؤكد حث المانحين على دعم "الأونروا" من خلال تقديم مساهمات على شكل مساعدات وليس نيابة عنها.
وتطرق أبو هولي خلال الاجتماعين لمخرجات ونتائج مؤتمر تعهدات الدول المانحة لـ"الأونروا" الذي عقد في نيويورك في حزيران الماضي، الذي خرج بتعهدات مالية بقيمة 160 مليون دولار.
بدورهما، عبرت اللجنتان على أهمية الشراكة والتنسيق والفاعل ما بين الدائرة واللجان، والذهاب نحو أفكار إبداعية لتطوير العمل والأنظمة والإجراءات.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عسكر القديم ماجد أبو كشك: "إنّ الانتخابات كانت محطة مهمة ونحن الآن مقبلون على مزيد من العمل لتعزيز العمل التشاركي وإجراء نموذج محوسب لأعمال اللجنة بالتعاون والشراكة مع دائرة شؤون اللاجئين والذي سيساهم في تعزيز قيم الإيجابية في العمل وفي خدمة المخيم واللاجئين معًا".
من جهته، شدّد أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا رائد فايز، على أنّ هذا الاجتماع مقدمة لاجتماعات أخرى، تنسيقية، لوثيق العلاقة مع الدائرة بما يخدم المخيمات وقضايا اللاجئين والعمل على استنهاض العمل في مجال الدفاع عن حقوق اللاجئين.