أكّد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، على أنّ فكرة تشكيل "ناتو عربي إسرائيلي" حتى الآن مازالت فكرة سطحية.
وقال الهندي، في حديثٍ لصحيفة (العربي الجديد): "إنّها ليست لها أرضية على أرض الواقع، خصوصاً وأنّ هناك حقائق في المنطقة، عن قوة إيران وتأثيرها، لا يمكن إغفالها، وهذا لا يعني أن محاولات حثيثة لتعميق وتوسيع التنسيق والتطبيع بين "إسرائيل" ودول عربية غير ماضية على أكمل وجه".
وأضاف: "أنّ تطبيع الدول العربية مع "إسرائيل" مستمر منذ سنوات طويلة، حتى قبل اتفاق كامب ديفيد، غير أنّ "اتفاقات أبراهام" كانت تطبيعاً وتحالفاً معلناً قفزت عن المبادرة العربية في بيروت 2002".
وأشار الهندي، إلى أنّ اتفاق "أوسلو" أعطى دفعاً جديداً ومبرراً قوياً لكل من أراد أن يتخلص من عبء فلسطين من الحكّام العرب، وصولاً إلى التطرف في معاداة فلسطين والتحالف المعلن مع إسرائيل"
وأوضح أنّ مواجهة التطبيع ليست مقتصرة على المقاومة الفلسطينية وحدها، بل تبدأ بسحب الاعتراف المتبادل بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية، والانسحاب من أوسلو وملحقاته، وبناء مشروع وطني فلسطيني يقف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، سواء بالتطبيع العربي أو العودة لأوهام المفاوضات.
وشدد في ختام حديثه على أنّ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الأسبوع الماضي جرى ترتيبها على وقع تصاعد نطاق حرب الغرب وروسيا في أوكرانيا، التي ستحدد نتائجها موازين القوى وشكل الصراع في العالم في العقود المقبلة.