عقّب الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات، موسى رحال، اليوم الخميس، على ما تداوله الإعلام العبري بشأن تمكن الفلسطينيين من السفر عبر مطار "رامون" في النقب المحتل.
وأوضح رحّال في تصريحات تلفزيونية: أنّ"الجانب الفلسطيني ليس لديه، أي معلومات رسمية، وأنها من طرف واحد، لافتًا إلى أنّه من الأولى تسليم مطار القدس الدولي إلى دولة فلسطين، والسماح بإعادة بناء هذا المطار، وترميمه من أجل خدمه أبناء شعبنا.
وأشار إلى أنّه تم تقديم مخططات من خلال جهات الاختصاص لبناء مطار في المحافظات الشمالية من فلسطين، ولكن "إسرائيل" لم تسمح بذلك.
وقال: "يوجد سياسات ممنهجة مسبقة من قبل الاحتلال بالتضييق على أبناء شعبنا المسافرين القادمين والمغادرين، لإجبارهم على استخدام المطار، وخصوصًا الأزمة الحاصلة على معبر الكرامة الأيام الماضية".
وفيما يخصّ الموقف الرسمي الفلسطيني، كوزارة النقل والمواصلات، والحكومة، أعرب رحّال، عن الرفض المطلق لهذا المخطط الإسرائيلي، بقوله: "الأحرى هو التوجه إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وتسليم مطار القدس".
وحول رغبة الاحتلال من استخدام الفلسطينيين لمطار رامون، أوضح أنّه "يأتي في إطار سياسة الفصل العنصري، والضغط على أبناء شعبنا، والاستفادة الاقتصادية الإسرائيلية من خلال تشغيل مطار فشل منذ لحظة إنشاءه وحتى الآن، إضافة لتأثير الموقف على الحكومة الفلسطينية، غير القادرة على توفير ظروف أفضل للفلسطينيين، نتيجة سياستهم "الهمجية".
وأكّد رحال، أنّ لدى الوزارة التزام مطلق وكامل بالقرارات السياسية، "وما يصدر عن المستوى السياسي بثوابتنا الوطنية الفلسطينية التي تحتّم علينا دائمًا أن نعمل من أجل المصلحة الوطنية العامة، وليس الخاصة".
يذكر أنّ صحيفة "إسرائيل اليوم"، أعلنت في وقت سابق، أنّ سلطة المطارات الإسرائيلية تستعد لتشغيل أولى الرحلات الدولية للفلسطينيين من مطار رامون بالقرب من إيلات إلى تركيا مطلع الشهر القادم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّه في هذه المرحلة، سيتم تنفيذ هذه الرحلات بعد موافقة وزير جيش الاحتلال بني غانتس، حيث يقوم مسؤولو الأمن لدى الاحتلال بفحص القضية على جميع المستويات، وسيخضع المسافرون لعمليات تدقيق أمني وتفتيش مسبقة.