استنكرت مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقية، اليوم الخميس، استمرار اعتقال الصحفي ثائر الفاخوري في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لدى جهاز المخابرات الفلسطيني، وذلك بعد استدعائه للمقابلة صباحًا.
وحذّرت المجموعة الحقوقية، في بيان لها، من تداعيات هذا التمادي في التعدي على الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير، مضيفةً أنّ "هذا يؤكد كل مرة على تغوّل السلطة على الحريات، دون أن تعبأ بعواقبِ هذا التغول، أو أن تستفيد من دروسها باعتقال والإضرار بالنشطاء كما حدث مع الناشط الذي اغتالته المنظومة الأمنية نزار بنات".
وأعربت عن تخوفها من أن يكون الفاخوري قد شرع في إضرابه عن الطعام، وذلك وفقَ ما أخبر به زملاءه الصحفيين قبل اعتقاله، مما يعطي الضوء الأحمر على خطورة استمرارية اعتقاله.
وطالبت محامون من أجل العدالة، بالإفراج الفوري عن الفاخوري، مهيبة بمختلفِ الصحفيين والمؤسسات المدنية، للضغط نحو الإفراج عنه، استنادًا لما يضمنه القانون الأساسي من حرية الرأي والتعبير، دون تضييقٍ أو ملاحقة.
وكانت المخابرات قد استدعت الفاخوري (33 عامًا) للمقابلة، بين الساعة التاسعة والثانية عشرة صباح اليوم الخميس، ثم غادر مقرها، لتعود وتتصل به لاستدعائه للمقر مرة أخرى، وتعتقله بعد ذلك.
يُذكر أن ثائر الفاخوري هو شقيق الشهيد فادي الفاخوري، وهو متزوج وأب لطفل وطفلة، ويعاني من جرح في الكلى بسبب إضرابٍ سابقٍ عن الطعام استمرَّ 55 يومًا، خاضه أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال.